الين الياباني يصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي

شهد الين الياباني ارتفاعًا في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بتجدد الضغوط على صفقات "الكاري تريد" بعد تعليقات جديدة من محافظي البنوك المركزية في اليابان والولايات المتحدة.

خلال جلسة البرلمان الياباني، أوضح محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، موقفًا متشددًا بشأن رفع أسعار الفائدة، مما زاد من احتمالات زيادة أخرى قبل نهاية العام على الجانب الآخر، كانت تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، في منتدى جاكسون هول متشائمة، مما عزز احتمالات تخفيض الفائدة الأمريكية.

وحذر أويدا من التحركات المفاجئة في سوق الصرف الأجنبي وتأثيرها السلبي على الأسعار والأجور، مشددًا على أن التقلبات المفرطة في سعر الصرف تؤثر على توقعات التضخم، وأن مخاطر التضخم لا تزال صعودية. كما أكد على ضرورة تعديل التيسير النقدي إذا توافق التضخم مع التوقعات.

سعر الدولار أمام الين

انخفض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.6% ليصل إلى 143.44 ين، وهو أدنى مستوى منذ 5 أغسطس. في الوقت نفسه، حقق الين مكاسب بنسبة 1.3% يوم الجمعة الماضية مقابل الدولار، مسجلاً أول ارتفاع خلال ثلاثة أيام، بالإضافة إلى تحقيق ارتفاع أسبوعي بنسبة 2.2% مقابل الدولار الأسبوع الماضي.

تحركات بنك اليابان

عقد البرلمان الياباني جلسة خاصة لمناقشة قرار بنك اليابان غير المتوقع برفع أسعار الفائدة والتحول نحو تطبيع السياسة النقدية وأكد أويدا على استعداد البنك لتعديل السياسات النقدية وفق التطورات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن التعديلات الأخيرة كانت مناسبة.


وأوضح أن التعديلات الأخيرة فى السياسة النقدية كانت مناسبة ،وحذر من التحركات المفاجئ فى سوق الصرف الأجنبي وتأثيرها السلبي على الأسعار والأجور فى البلاد وأن التقلبات المفرطة فى سعر الصرف تؤثر على توقعات التضخم ،وأن مخاطر التضخم لا تزال صعودية ،وأكد على تعديل التيسير النقدي إذا توافق التضخم مع التوقعات وإنه من الصعب تحديد مستوى الفائدة المحايدة بدقة ،ويؤكد على إمكانية تحقيق سعر الفائدة المحايد إذا توافقت البيانات مع التوقعات حتى‎ 2026

تحركات الاحتياطي الفيدرالي

في منتدى جاكسون هول، أكد باول أن التضخم في مسار مستدام نحو هدف 2%، لكنه أشار إلى مخاوف من تباطؤ سوق العمل. هذه التصريحات عززت من احتمالات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي.

فجوة أسعار الفائدة

استمرت فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان في التأثير على أسواق العملات. تقلصت هذه الفجوة إلى 525 نقطة أساس، ومن المتوقع أن تنخفض إلى 500 نقطة أساس في المستقبل، مع إمكانية تخفيض إضافي إلى 475 نقطة أساس إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.

هذه التغيرات تعكس التحولات في السياسات النقدية لكلا البلدين، مما يدفع المستثمرين لإعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية.

آراء المحللين

وذكر تاباس ستريكلاند رئيس اقتصادات السوق في بنك أستراليا الوطني أن رغم تصريحات مسؤولي الفدرالي الأميركي عن التيسير النقدي قبل انعقاد ندوة جاكسون هول السنوية، استخدم باول في كلمته يوم الجمعة "لغة أقوى" من نظرائه.

 

وقال ستريكلاند "الأمر المهم هو أن الكلمة خلت بشكل ملحوظ من عبارات مثل ‘تدريجيا/التدرج‘ مما يبقي الباب مفتوحا فعليا أمام خفض أكبر لأسعار الفائدة".
              
وأضاف أن أويدا تمسك يوم الجمعة خلال إفادة أمام البرلمان في طوكيو "بحاجة بنك اليابان إلى تعديل حجم التيسير، وهو مصطلح يستخدمه البنك المركزي للإشارة إلى زيادة أخرى في أسعار الفائدة من مستوى منخفض، وقلل من أهمية رفع أسعار الفائدة في يوليو تموز في ظل الاضطرابات التي تشهدها السوق".

تم التحديث في: الاثنين, 26 آب 2024 11:49
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول