الين الياباني يشهد تحسنًا ملحوظًا متجاوزًا أدنى مستوياته خلال 4 أشهر مقابل الدولار الأمريكي

شهد الين الياباني تحسنًا ملحوظًا في تداولات يوم الثلاثاء بالأسواق الآسيوية، متجاوزًا أدنى مستوياته خلال أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي جاء هذا الصعود مدفوعًا بزيادة عمليات الشراء عند مستويات منخفضة، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات اقتصادية جديدة من اليابان لتحديد احتمالات رفع أسعار الفائدة.

 

ورغم تصريحات محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" التي لم تحمل تأكيدات بشأن رفع الفائدة في ديسمبر، فإن الأسواق تستعد لاحتمالية تنفيذ الزيادة الثالثة لأسعار الفائدة هذا العام.

أداء الين الياباني مقابل الدولار

سجل سعر صرف الين ارتفاعًا ملحوظًا، حيث انخفض الدولار إلى 153.27 ينًا عند الساعة 11:55 بتوقيت تركيا ، بعد افتتاحه عند 154.65 ينًا بينما سجل أعلى مستوى له خلال اليوم عند 154.65 ينًا، عكس الين خسائره الأخيرة التي بلغت أدنى مستوياتها عند 156.74 ينًا في الأسبوع الماضي.

 

تعزى هذه التقلبات إلى تصريحات أقل تشددًا من محافظ بنك اليابان، مما أضاف مزيدًا من الغموض حول توقيت رفع الفائدة ورغم ذلك، ينتظر المستثمرون مؤشرات من التضخم، الأجور، ومعدلات البطالة لتحديد المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

تصريحات محافظ بنك اليابان حول أسعار الفائدة

أكد محافظ بنك اليابان، "كازو أويدا"، أن البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة تدريجيًا إذا تطورت الظروف الاقتصادية بما يتماشى مع توقعاته ومع ذلك، لم يقدم المحافظ إشارات واضحة حول احتمالية رفع الفائدة في ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى ضرورة مراقبة المخاطر المختلفة، بما في ذلك تأثير الاقتصاد الأمريكي.

 

حتى الآن، تشير تقديرات السوق إلى أن احتمالية رفع أسعار الفائدة بمقدار 0.25% في اجتماع ديسمبر المقبل تستقر عند 54%، دون تغييرات كبيرة ينتظر المستثمرون المزيد من البيانات حول التضخم والأجور والبطالة في اليابان خلال الشهر القادم لتقييم مدى إمكانية اتخاذ هذه الخطوة.

 

اقرأ أيضاً : توقعات غولدمان ساكس لأسعار الذهب والدولار 2025

العوائد على السندات الأمريكية وتأثيرها

شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا بنسبة 0.4%، مبتعدًا عن أعلى مستوياته خلال ستة أشهر عند 4.505% هذا التراجع قلل من جاذبية الاستثمار بالدولار، مما أتاح فرصة لتعافي العملات الأخرى، مثل الين الياباني.

في الوقت ذاته، يراقب المستثمرون عن كثب قرارات الإدارة الأمريكية القادمة، خاصة مع اقتراب الرئيس السابق "دونالد ترامب" من إعلان اختياره لمنصب وزير الخزانة وتضم قائمة المرشحين أسماء بارزة، مثل "كيفن وارش" و"مارك روان"، مما يزيد من حساسية الأسواق تجاه التطورات السياسية.

توقعات الأداء المستقبلي للين

رأى "رودريجو كاتريل"، كبير استراتيجيي النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني، أن التراجع الأخير للين زاد من توقعات السوق بأن يتخذ "أويدا" موقفًا أكثر تشددًا إلا أن المحافظ حافظ على نهجه السابق، ما أبقى الأسواق في حالة من الترقب.

 

وأضاف كاتريل أن هناك عوامل تدعم رفع أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، مثل تحسن الاقتصاد وضغوط الأسعار، لكنه حذر من تأثير السياسة الداخلية على هذا القرار، خاصة مع سعي الحزب الليبرالي الديمقراطي لاستعادة شعبيته بعد الأداء الضعيف في الانتخابات الأخيرة.

أداء الدولار واليورو عالميًا

على صعيد آخر، استمر مؤشر الدولار الأمريكي في تحقيق المكاسب، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 1.6% الأسبوع الماضي، وهي مكاسبه السادسة خلال سبعة أسابيع وارتفع بنسبة 0.6% إلى 106.29 عند الساعة 11:55 بتوقيت تركيا أما اليورو، فقد صعد بشكل طفيف إلى 1.0568 دولار، لكنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوياته في عام عند 1.0496 دولار، نتيجة مخاوف الأسواق من التأثيرات المحتملة للسياسات الأمريكية التجارية على الاتحاد الأوروبي.

تم التحديث في: الثلاثاء, 19 تشرين الثاني 2024 11:57
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول