شهد الين الياباني تراجعًا ملحوظًا في التعاملات الآسيوية يوم الخميس أمام مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، ليمدد خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، حيث سجل أدنى مستوى له منذ ستة أسابيع.
وتعرض الين لضغوط بيع قوية أمس الأربعاء بعد أن قال رئيس الوزراء الياباني الجديد إن البلاد ليست جاهزة لمزيد من رفع أسعار الفائدة، وذلك بعد اجتماعه مع محافظ البنك المركزي.
واستقر اليورو قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة، بعد أن تبنت المسؤولة بالبنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل، التي عادة ما تميل للتشديد، لهجة تميل للتيسير مما عزز الرهانات على خفض أسعار الفائدة هذا الشهر.
أداء الين الياباني
ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.55% ليصل إلى 147.24ين مقارنة بسعر افتتاح التداولات الذي بلغ 146.45 ين، بينما سجل أدنى مستوى عند 146.28 ين .
وشهد اليورو تغيرا طفيفا عند 1.10455 دولار، وهو مستوى ليس ببعيد عن مستوى 1.10325 دولار الذي سجله أمس الأربعاء وكان الأدنى منذ 12 سبتمبر أيلول.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3261 دولار،كما استقر الدولار الأسترالي عند 0.6884 دولار.
في يوم الأربعاء، تكبد الين الياباني خسارة تجاوزت 2% أمام الدولار الأمريكي، في ثاني خسارة له خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وكانت هذه أكبر خسارة يومية منذ 17 يونيو 2022. هذه الخسائر جاءت نتيجة تصريحات رئيس الوزراء الجديد التي حملت نظرة متشائمة حول الاقتصاد الياباني.
البنك المركزي الياباني
بعد اجتماع مهم مع محافظ البنك المركزي الياباني "كازو أويدا"، صرح رئيس الوزراء "شيجيرو إيشيبا" أن الظروف الاقتصادية الحالية في اليابان لا تدعم اتخاذ قرار جديد برفع أسعار الفائدة، وأكد أن البنك المركزي هو الجهة المسؤولة عن السياسة النقدية.
كما قال عضو البنك المركزي الياباني "أساهي نوغوتشي" يوم الخميس: "يجب المحافظة على السياسة النقدية التيسيرية لفترة أطول، ونحن بحاجة لمزيد من الوقت لتحقيق هدف التضخم عند مستوى 2%."
آفاق أسعار الفائدة في اليابان
تشير التعليقات الأخيرة إلى ضعف احتمالية رفع أسعار الفائدة اليابانية في اجتماع البنك المركزي المقرر عقده في أكتوبر الجاري، مع انخفاض التوقعات لزيادة جديدة في ديسمبر المقبل.
من ناحية أخرى، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بأكثر من 0.4 نقطة مئوية، مما دعم ارتفاع الدولار أمام سلة العملات.
الدولار الأمريكي اليوم
حقق الدولار الأمريكي ارتفاعًا أمام معظم العملات الرئيسية يوم الأربعاء، مدفوعًا ببيانات اقتصادية وأحداث سياسية في الشرق الأوسط التي زادت من الطلب على الدولار كملاذ آمن.
جاء ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل عن هجوم إيراني بـ 200 صاروخ على مواقع مختلفة، رغم أن الخسائر كانت محدودة. هذا التوتر ساهم في زيادة جاذبية الدولار في ظل عدم الاستقرار.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت تقارير أن القطاع الخاص الأمريكي أضاف 143 ألف وظيفة في سبتمبر، مقارنة بـ 103 آلاف في أغسطس، مما يزيد من الترقب لتقرير الوظائف الرسمي وتأثيره على قرارات الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.
وفيما يتعلق بتوقعات المستثمرين، تشير بيانات "فيد ووتش" إلى احتمال بنسبة 36% لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم، مقارنة بـ 57% في الأسبوع الماضي، في حين زادت احتمالات خفضها بمقدار 25 نقطة أساس إلى 64%.
على مستوى التداولات، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 101.5 نقطة، مسجلًا أعلى مستوى عند 101.6 وأدنى مستوى عند 101.1.
