وزير المالية والخزانة مع محافظة البنك المركزي التركي يجتمعان مع 50 مستثمراً أجنبياً في إسطنبول
اجتمع وزير المالية والخزانة التركي محمد شيمشك، مع مجموعة من المستثمرين الدوليين خلال المنتدى التركي الاقتصادي الذي نظمته "JP Morgan" في إسطنبول، وذلك بحضور 50 مستثمراً أجنبياً.
وقدم شيمشك بالتشارك مع محافظة البنك المركزي التركي، حفيظة غاي أركان، عرضاً عن الاقتصاد التركي وعقد اجتماعات منفصلة مع ممثلي الشركات الأجنبية، بما في ذلك "BlackRock" و "JP Morgan" وصندوق ثروة سنغافورة و "Franklin Templeton".
وفي تعليقه على الاهتمام المتزايد للمستثمرين في أصول تركيا، كتب شمشك على تويتر: "بالإضافة إلى تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من دول مجلس التعاون الخليجي، المتوقع أن ترتفع خلال السنوات الثلاث المقبلة، شهدنا زيادة في الصفقات الأسهم والصكوك".
وأشار إلى العرض الناجح لأسهم "Yapi Kredi" للمستثمرين المؤسسين، والذي جمع 250 مليون دولار، مشيراً إلى أنه أكبر عرض أسهم في السنوات الثلاث الماضية.
وحسب مارصدت شركة أصول للاستشارات والتداول المالي بأن شيمشك أوضح أن الطلب فاق القيمة المطروحة بمرتين، مع مشاركة نحو 40 مستثمراً أميركياً وأوروبياً، معظمهم مستثمرون طويلة المدى وبعضهم هيئات استثمارية مؤمنة.
وأشار شيمشك أيضًا إلى استحواذ "DHL" على "MNG Kargo" للشحن، وعقد شراكة بين "Rönesans Enerji" و "TotalEnergies" للطاقة.
وعلق قائلاً: "جميع هذه المعاملات تُظهر الثقة في تركيا وجهودنا في تنفيذ سياسات اقتصادية ماكرو متينة. الاستثمارات طويلة المدى في تركيا ستدعم سياستنا، وتساعد في استقرار الليرة، وتنتج تأثيراً أكثر اعتدالاً للتشديد المالي الذي بدأ أخيراً في النمو".
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أفادت هيئة الإحصاء التركية في وقت سابق أن مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) ارتفع بنسبة 9.49٪ في يوليو/ تموز الماضي على أساس سنوي، ما يجعلها تحتاج إلى جهود للحد من التضخم العالي.
ويهدف هذا اللقاء والعروض المقدمة من قِبل الحكومة التركية إلى تحسين الصورة الاقتصادية للبلاد وجذب مزيد من الاستثمارات الدولية، خاصةً في ظل تحديات التضخم الراهنة.
أعلن بوراك كايناك، رئيس مكتب بنك جيه بي مورغان في تركيا، أن الاجتماع الذي حضره وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك، ورئيس البنك المركزي، حفيظة جايا إركان، مع المستثمرين كان “ناجحًا”.
وقال كايناك لوكالة بلومبرج، إن الاجتماع كان فرصة هامة للمسؤولين للتواصل المباشر مع السوق، وأن المستثمرين الأجانب يولون قيمة كبيرة لمعرفة أسباب القرارات من مصدرها.
وأكد كايناك أن المستثمرين الدوليين يعرفون شيمشك منذ سنوات عديدة، لكنهم التقوا باركان للمرة الأولى كرئيسة للبنك المركزي التركي.
وأوضح كايناك أن أركان قدمت عرضًا شاملاً وفنيًا يركز على التوقعات بشأن التضخم وسياسة النقد، وتلا ذلك جلسة ناجحة من الأسئلة والأجوبة.
وأشار إلى أن المستثمرين يهتمون حقًا بمعرفة منطق وأسباب وأهداف القرارات التي يتخذها المسؤولون الأتراك من مصدرها، مؤكدا أن هذا الاجتماع يعد فرصة هامة لمسؤولي سياسات الاقتصاد في تركيا للتواصل المباشر مع السوق.
يذكر أنه في الاجتماع، قدمت إركان عرضًا حول “سياسة النقد والرؤية الماكرواقتصادية”، وألقى شيمشك عرضًا حول “الرؤية الاقتصادية”.
وشارك في الاجتماع أيضًا رئيس البنك التركي الزراعي، ألبسلان جاكار، ورؤساء صندوق الأصول التركي ومكتب الاستثمار الرئاسي.