الليرة التركية تعمق خسائرها لمستويات قياسية جديدة قُبيل اجتماع تحديد سعر الفائدة
تراجعت الليرة التركية خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، إلى مستوى قياسي جديد منخفض مقابل الدولار، حيث يرجع ذلك إلى وجود مخاوف من أن البنك المركزي قد يرفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع بأقل من المتوقع كما حدث في الاجتماع السابق.
زادت خسائر الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية بعدما وقفت البنوك الحكومية التدخل قبل اجتماع البنك المركزي المنتظر يوم الخميس لتحديد سعر الفائدة، وفق متعاملين.
وسجلت الليرة مستوى قياسيًا منخفضًا بلغ 26.9 مقابل العملة الأمريكية وبنسبة 2.2%، متراجعة من إغلاق يوم الاثنين عند 26.3505. حيث ضعفت بنسبة 30٪ حتى الآن هذا العام.
فيما انخفضت أمام اليورو إلى مستوى 30.29 ليرة لليورو الواحد، متراجعة بنسبة 2.33%.
من المتوقع أن يرفع البنك المركزي التركي سعر سياسته بمقدار 500 نقطة أساس إلى 20٪ هذا الأسبوع، حيث تعهد البنك بمزيد من التشديد للحد من التضخم، الذي من المقرر أن يرتفع مرة أخرى.
ومع ذلك، كتب عبد القادر سلفي، كاتب العمود البارز في صحيفة حريت، يوم الثلاثاء أن انطباعه من "الدوائر الاقتصادية" هو أن معدل الفائدة سيرتفع إلى حوالي 16.50-17.0٪.
وقال أحد المتداولين لرويترز: "الأخبار التي تقول إن رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة سيكون أقل من توقعات السوق تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة".
وأضاف أن "الزيادات التدريجية في أسعار الفائدة كانت بالفعل مسارًا صعبًا، لكن القلق في السوق من أن الزيادات قد لا تكون كافية بدأ ينعكس بوضوح على الأسعار".
وفي الوقت نفسه، سجل حجم العجز في الميزانية نحو 219.6 مليار ليرة تركية خلال شهر يونيو الماضي مقارنة بتسجيل فائض يقدر بحوالي 118.9 مليار ليرة في شهر مايو.
ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء الرئيس التركي زيارة لدول الخليج بداية من يوم أمس يستهدف من ورائها جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية قدرتها التقارير بحوالي 25 مليار دولار من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية ودولة قطر.