6 مهارات أساسية تحتاج إلى تطويرها كمتداولٍ يومي

لا يقتصر التداول اليومي على إيجاد الاستراتيجية المثالية وتطبيقها ثم جني المال، بل إن هناك مهارات أساسية يجب أن يتمتع بها المتداول اليومي، والتي تمكنه من تطبيق الاستراتيجية بشكل فعال.
المثير في الأمر هو أنه عندما يبدأ شخص ما في التداول اليومي في سوق الفوركس، فمن غير المرجح أن يمتلك كل هذه المهارات معًا. الأمر الذي يعني أن المتداول المحترف لا يُولد بالفطرة، بل عن طريق العمل الشاق وصقل هذه المهارات.

1- الانضباط

يُعد الانضباط عاملاً وركيزةً أساسية للنجاح في التداول. لتصبح متداولًا يوميًا يحقق أرباحًا ثابتة، يجب أن تتحلى بأقصى قدر من الانضباط عند تنفيذ أوامر إيقاف الخسارة وأخذ أوامر الربح للحماية من انعكاسات السوق غير المتوقعة وتقليل المخاطر.
 
يجب أن تكون هذه العوامل محددة مسبقًا قبل وضع أي صفقة ويجب وضعها فقط بمجرد إجراء تحليل متعمق للسوق. عليك أيضًا اتباع خطة التداول بدقة والاحتفاظ بدفتر يومي لإعادة التقييم الذاتي لاحقاً وتصحيح الأخطاء.

2- الصبر

يعد الدخول في الصفقات أو الخروج منها مبكرًا أو متأخرًا مشكلة متفشية بين المتداولين الجدد. وذلك لأنهم ببساطة لم يطوروا مهارة الصبر بما يكفي لانتظار اللحظة المناسبة للدخول أو الخروج.
تذكر أنه من المستحيل تحقيق الربح في كل صفقة تداول، لذلك يجب ألا تقلق عند حدوث خسائر. لا تحاول التحكم في السوق، بدلاً من ذلك، تعلّم اتباع خطة واستراتيجية تداول محكمة وتسجيل وتقييم كل شيء لتطوريها باستمرار.

3- القدرة على التكيف

ضع في اعتبارك أن جزءًا أساسيًا من سلوك السوق هو تقلباته المتصاعدة والعطاء والأخذ، وقد تستمر الجلسات التي تسير بشكل ثابت لعدة أيام.
لكن المتداول الناجح يعلم أن امتلاك استراتيجيات تداول مجربة ومربحة أمر جيد، والأفضل هو أن ترسخ عادة المراقبة المستمرة للسوق بحثًا عن مؤشرات تدل على أن السوق يتغير أو يشكل نمطًا جديدًا.
مما يشير إليك أنك بحاجة إلى تغيير أسلوبك لإعادة التكيف مع الظروف المتغيرة عن طريق تعديل استراتيجية التداول الخاصة بك وفقًا لذلك.

4- القوة الذهنية

إذا شعرت بالإحباط في كل مرة تخسر فيها صفقة، أو إذا فشلت استراتيجيتك في تحقيق النتيجة التي تتوقعها، فستكون حياتك بائسة. ذلك لأن الصفقات الخاسرة أمر حتمي.

الفرق بين المتداول الناجح والمتداول غير الناجح هو أن معظم المتداولين الناجحين تكون أرباحهم أكبر بكثير من خسائرهم، فقد تحتاج فقط إلى ربح 30% أو 40% من تداولاتك.
 
يجب أن يتحمل المتداول وابلًا مستمرًا من اللكمات من السوق. تعتبر الخسائر حقيقة من حقائق التداول، ولكن الطريقة التي نتصرف بها بعد بعض الصفقات الصعبة هي التي تحدث فرقًا كبيرًا.
بعد التعرض للخسائر، استمر في متابعة خطة التداول الخاصة بك. إذا كنت تتبع خطتك، لكن نزيف الخسارة لا يتوقف، فمن المحتمل ألا تكون ظروف السوق مناسبة لاستراتيجيتك.

5- الاستقلالية في اتخاذ القرارات

قد تحتاج في البداية إلى بعض المساعدة في اتخاذ قرارات التداول، سواء كان ذلك من خلال قراءة المقالات أو الكتب، أو مشاهدة مقاطع الفيديو التجارية، أو تلقي التوجيه.
ولكن في النهاية، يجب على المتداولين تطوير الشعور بالاستقلالية، وعدم الاعتماد على الآخرين. يختار معظم المتداولين هذا المسار لأنهم يجدون أنه الأكثر ربحية.
 
يتعلق الأمر بالعمل على بناء مجموعة أدوات خاصة بك، بحيث يمكنك معالجة تداولاتك، بدلاً من الاعتماد على الآخرين (الذين قد لا يكونون دائمًا متاحين عندما تحتاج إليهم).
إذا كنت قد بدأت للتو رحلة التداول الخاصة بك، فابدأ في تطوير مهارة الاستقلالية الآن. خذ المعلومات التي يقدمها الآخرون، وحللها بنفسك، واستفد منها. بهذه الطريقة، لن تحتاج إلى الاعتماد عليهم بعد الآن.

6- التفكير المستقبلي

لا يمكن للمتداولين اليوميين أن يستخدموا بيانات من الماضي لمساعدتهم على اتخاذ قرارات التداول، يجب أن يكونوا قادرين على تطبيق تلك المعرفة في الوقت الفعلي.
تمامًا مثل لاعبي الشطرنج، يخطط المتداولون دائمًا لحركاتهم التالية، ويحسبون ما سيفعلونه بناءً على ما يفعله خصمهم (السوق).
 
ذلك لأن الأسواق بطبيعتها متغيرة. لا يمكننا أن نقول إننا سنشتري بسعر معين خلال خمس دقائق، ثم نتجاهل كل معلومات السعر التي تحدث خلال تلك الدقائق الخمس.
يخطط المتداولون اليوميُّون باستمرار لإجراءاتهم التالية، بناءً على معلومات الأسعار الجديدة التي يتلقونها كل ثانية.
 
إنهم يأخذون بعين الاعتبار السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تحدث، ثم يخططون لكيفية تنفيذ خطة التداول الخاصة بهم (على سبيل المثال، الإدخالات، أوامر وقف الخسارة، الأهداف، إدارة التداول، وغيرها) في ظل كل تلك الظروف المختلفة.
 
تم التحديث في: الخميس, 25 تموز 2024 12:14
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول