الجنيه الاسترليني يرتفع بعد بيانات التضخم التي جاءت أعلى من توقعات الأسواق
ارتفع الجنيه الاسترليني قليلا يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم الرئيسي وتضخم الخدمات في بريطانيا في يونيو حزيران كان أعلى قليلا من التوقعات رغم أن التضخم الأساسي كان متوافقا.
أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء أن التضخم في بريطانيا استقر عند 2.0% على أساس سنوي في الشهر الماضي، وهو ما يزيد على 1.9% توقعها محللون استطلعت رويترز آراءهم.
بلغ معدل التضخم في قطاع الخدمات الذي يحظى بمتابعة وثيقة 5.7% على أساس سنوي، مقارنة بالتوقعات البالغة 5.6%.
وارتفع الجنيه الاسترليني إلى 1.29895 دولار، وكان أعلى في أحدث تعاملات 0.08% مقابل الدولار عند 1.2981 دولار وارتفع الجنيه الاسترليني أيضا قليلا مقابل اليورو، مع انخفاض العملة الأوروبية المشتركة قليلا إلى 83.99 بنس.
أصدر مكتب الإحصاء البريطاني، يوم الأربعاء، بيانات التضخم لشهر يونيو الماضي، والتي جاءت أعلى من توقعات الأسواق، حيث استقر مؤشر أسعار المستهلكين داخل بريطانيا عند أدنى مستوياته منذ أغسطس 2022.
ووفقا للبيانات الصادرة، فقد سجل معدل التضخم العام في بريطانيا 2.0% على أساس سنوي خلال يونيو، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت لتباطؤ التضخم 1.9%، وكان معدل التضخم العام قد تباطأ إلى 2.0% في مايو الماضي.
وبالنسبة لمعدل التضخم الأساسي (الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة)، فقد تباطأ نموه ليسجل 3.5% خلال يونيو على أساس سنوي، وهو ما جاء أعلى أيضا من توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيله 3.4%، وكان التضخم الأساسي قد تباطأ إلى 3.5% خلال مايو.
وظل معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة- عند 3.5% دون تغيير عن قراءة الشهر السابق.
وأوضحت البيانات انكماش أسعار السلع بنسبة 1.4% على أساس سنوي في يونيو بعد انخفاضها 1.3% في مايو، بينما ظل تضخم أسعار الخدمات -الذي يتابعه بنك إنجلترا عن كثب في الوقت الراهن- عند 5.7%.
وكانت أسعار خدمات المطاعم والفنادق العامل الأكثر مساهمة في التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمملكة المتحدة خلال الشهر الماضي.
وتعكس مؤشرات أسعار المستهلكين معدلات التضخم في الاقتصاد، والتضخم هو ارتفاع في أسعار السلع والخدمات بشكل عام، لذا فالعلاقة بين التضخم ومعدلات الفائدة هي العامل الأساسي لإدراك أهمية مثل هذا المؤشر في بريطانيا، بالإضافة إلى معرفة مدى تأثيره على الأسواق وعلى الاستثمارات كافة.
وفي دول مثل بريطانيا تتوقف قرارات السياسة النقدية على معدل التضخم المستهدف من جانب البنك المركزي، ولهذا يؤثر معدل التضخم في بريطانيا على كافة معدلات الفائدة المفروضة على الأعمال والمستهلكين وهو ما يؤثر على أسواق الأسهم والسندات والسلع، يعتبر تجاوز قراءة المؤشر التوقعات أمرا إيجابيا لعملة بريطانيا؛ الجنيه الاسترليني فيما يعتبر تراجع القراءة دون التوقعات سلبيا للجنيه الاسترليني.
المصدر : رويترز