الجنيه الإسترليني يتراجع بعد صدور ‏بيانات متباينة عن سوق العمل فى المملكة المتحدة.

تراجع الجنيه الإسترليني قليلاً بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات ‏العالمية، للمرة الأولى خلال الأربعة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي ، بعد صدور ‏بيانات متباينة عن سوق العمل فى المملكة المتحدة.‏

 

أظهرت البيانات ارتفاع معدل البطالة واستقرار الأجور فى مارس ،مما أبقي على تسعير ‏العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية فى يونيو القادم مرتفعًا ،فى ‏انتظار بيانات التضخم المقرر صدورها الأسبوع المقبل.‏

 

ومما لا شك فيه أن تراجع الضغوط على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا ،سوف ‏يساعد كثيرًا فى انطلاق دورة التحفيز النقدي فى المملكة المتحدة فى أقرب وقت ‏ممكن من هذا العام.‏

 

التراجع الحالي يأتي ضمن نطاق محدود ،حيث يسيطر على السوق الحذر قبيل صدور ‏بيانات هامة عن مستويات التضخم فى الولايات المتحدة ،والتي ستوفر أدلة قوية حول ‏مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.‏

سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم

تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.1% ‏إلى (1.2547$) ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.2559$)،وسجل أعلى مستوى ‏اليوم عند (1.2564$).‏

 

أنهي الجنيه تعاملات الاثنين مرتفعًا بحوالي 0.3% مقابل الدولار ، فى ثالث مكسب ‏يومي على التوالي ،بفضل تحسن شهية المخاطرة فى الأسواق.‏

بيانات سوق العمل البريطاني

أظهرت البيانات الصادرة منذ قليل فى لندن ،ارتفاع معدل البطالة البريطانية إلى 4.3% ‏فى مارس ،طبقًا لتوقعات السوق ارتفاع إلى 4.3% ،أسوأ من القراءة السابقة ارتفاع ‏بمستوي 4.2% فى فبراير.‏

 

وسجل متوسط الأجور ارتفاع بنسبة 5.7% فى مارس ،أعلى من تقديرات الاقتصاديين ‏ارتفاع بنسبة 5.3% ،وسجل المتوسط ارتفاع بنسبة 5.7% فى فبراير.‏

أبقت تلك البيانات على تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية ‏بنحو 25 نقطة أساس فى يونيو القادم مرتفعًا ، فى انتظار صدور بيانات التضخم ‏الرئيسية فى المملكة المتحدة الأسبوع المقبل.‏

 

إذا أظهرت البيانات استمرار انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ‏ببنك إنجلترا ،سيزداد اقتناع السوق بخفض أسعار الفائدة البريطانية فى يونيو ،وهو ما ‏قد يؤدي إلى المزيد من الخسائر فى مستويات الجنيه الإسترليني.‏

 

تظهر مقايضات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة فرصة بأكثر من 50٪ لخفض سعر ‏الفائدة من بنك إنجلترا بحلول يونيو ،وتُظهر المقايضات أيضًا  فرصة بأكثر من 90% ‏لخفض أسعار الفائدة البريطانية بحلول أغسطس.‏

 

وقال محافظ بنك إنجلترا "أندور بيلي" الأسبوع الماضي: لم يصل البنك المركزي بعد إلى ‏المرحلة التي يمكن البدء فيها بخفض أسعار الفائدة.وأضاف بيلي:من المشجع أن ‏التضخم يقترب من المستهدف البالغ 2% فى الأشهر المقبلة.‏

 

تم التحديث في: الثلاثاء, 14 أيّار 2024 10:52
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول