الجنيه الإسترليني على وشك ملامسة أدنى مستوى له في أسبوعين بسبب بيانات ضعيفة
تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،على وشك ملامسة أدنى مستوى فى أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي ، بسبب بيانات ضعيفة عن نمو اقتصاد المملكة المتحدة خلال تشرين الأول/أكتوبر.
أظهرت البيانات انكماش الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع من التوقعات ،الأمر الذي يعزز من توقعات إجراء بنك إنجلترا تخفيضات مبكرة فى العام المقبل ،وبوتيرة أكبر من البنوك المركزية الأخرى.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 1.2525$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2562 $ ،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2571$.
حقق الجنيه يوم الثلاثاء ارتفاعاً بنسبة 0.1% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،مع استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوى فى أسبوعين عند 1.2502 دولارًا.
الاقتصاد البريطاني
أظهرت البيانات الصادرة اليوم فى لندن ،انكماش الاقتصاد البريطاني بمعدل 0.3% خلال تشرين الأول/أكتوبر ،متجاوزًا توقعات السوق انكماش بمعدل 0.1% ،وسجل الاقتصاد نمو بمعدل 0.2% فى أيلول/سبتمبر.
توضح تلك البيانات أن الاقتصاد البريطاني بدأ يتأثر بأسعار الفائدة التاريخية لبنك إنجلترا ،وإنه يتراجع بوتيرة أسرع من التوقعات خلال الربع الأخير من هذا العام ،وهو ما سوف يساعد كثيرًا فى السيطرة على التضخم المرتفع.
تعزز تلك البيانات احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة البريطانية فى وقت مبكر من العام المقبل ،وتزيد من حجم تخفيضات أسعار الفائدة المقرر تنفيذها في عام 2024.
الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بأكثر من 0.1% ،ليستأنف مكاسبه التي توقفت بالأمس ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع ،عاكسًا ارتفاع مستويات العملة الأمريكية مرة أخرى مقابل سلة من العملات العالمية.
يأتي هذا الارتفاع قبل صدور قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى وقت لاحق اليوم ، حيث من المتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة بدون تغيير وذلك للاجتماع الثالث على التوالي.
من المتوقع أن توفر بيانات البنك وتعليقات "جيروم باول" المزيد من الأدلة القوية حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة ،بما سوف يوفر تسعير جديد لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية العام المقبل.