أسعار الذهب ترتفع بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة
ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير ووسط تزايد رهانات المستثمرين على أن البنك المركزي ربما وصل لنهاية هذه الدورة من رفع أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0310 بتوقيت جرينتش صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1983.77 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1991.80 دولار.
وقال إيليا سبيفاك رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف "أعتقد أنه قد يكون هناك بعض الدعم من فكرة أن بنك الاحتياطي الاتحادي يبدو وكأنه يشير إلى أن رفع أسعار الفائدة قد انتهى".
وأبقى الاحتياطي يوم الأربعاء أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعا على نطاق واسع.
أسعار الذهب اليوم
حسب مارصدت شركة أصول للاستشارات والتداول المالي فقدتراجع مؤشر الدولار 0.5 بالمئة، كما هبطت عوائد سندات الخزانة القياسية الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 22.98 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 926.08 دولار وصعد البلاديوم واحدا بالمئة إلى 1114.02 دولار.
حسب تصنيف كومكس لبورصة نيويورك التجارية، تمت تجارة العقود الآجلة للذهب في ديسمبر على USD1,993.05 للأونصة وقت كتابة الخبر، ارتفع بنسبة 0.28%.
لقد تمت المتاجرة مسبقا على جلسة ارتفاع USD1,995.95 للأونصة. الذهب قد يجد نقاط الدعم على USD1978.20 والمقاومة على USD2017.70.
عقود مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، هبط بنسبة 0.49% للمتاجرة به على USD106.19.
في الوقت نفسه على كومكس، ارتفع سعر الفضة لشهر ديسمبر بنسبة 1.35% لتتم المتاجرة به على USD23.10 للأونصة بينما ارتفع سعر النحاس لشهر ديسمبر بنسبة 0.40% لتتم المتاجرة به على USD3.68 للرطل.
أسعار الفائدة في أمريكا
أبقى مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.50% بما يتوافق مع توقعات الأسواق.
لكن البنك ترك الباب مفتوحا أمام زيادة تكاليف الاقتراض مجددا في بيان لسياسته أقر فيه بقوة اقتصاد الولايات المتحدة.
وأشار "المركزي الأميركي" إلى الأوضاع المالية الأصعب التي تواجهها الشركات والأسر.
وهذه هي المرة الثانية تواليا التي يُبقي فيها الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بدون تغيير، وسط ظهور مؤشرات على اعتدال التوظيف مع بقائه قويا.
ويتوقع صناع السياسات بالبنك المركزي في المتوسط أن يبلغ سعر الفائدة القياسي ذروته هذا العام، في نطاق يتراوح بين 5.50% و5.75%، أي ربع نقطة مئوية فوق النطاق الحالي.
وأسعار الفائدة على الأموال الفدرالية المسجلة، هي الأعلى منذ مطلع 2001، وفق البيانات التاريخية الصادرة عن الفدرالي الأميركي.
ومنذ مارس/آذار 2022 رفع الفدرالي أسعار الفائدة 11 مرة، في محاولة لترويض التضخم الذي سجل قمة 41 عاما، في يونيو/حزيران 2022 عند 9.1%، قبل أن يتباطأ لاحقا قرب 3.7%.
وذكر الفدرالي في بيانه، أن لجنة السوق المفتوحة تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف، وخفض التضخم إلى الهدف البالغ 2% على المدى الطويل.
وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول -في مؤتمر صحافي الأربعاء- إنه رغم عدم وجود تشديد نقدي، لا يزال أمام الولايات المتحدة طريق طويل لتقطعه لخفض التضخم إلى هدفه طويل الأجل البالغ 2% بشكل مستدام.
وأضاف أن البنك "لا يفكر في خفض أسعار الفائدة الوقت الحالي على الإطلاق".
وتوقع عديد من المحللين، بعضهم يعمل في الاحتياطي الفدرالي، أن تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود هذا العام بسبب الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة.
المصدر : وكالات