ويقيم المستثمرون في الوقت نفسه بيانات جديدة أظهرت زيادة إنفاق المستهلكين الأميركيين بقوة في يوليو/ تموز، وهو ما يشير إلى استمرار قوة الاقتصاد في أوائل الربع الثالث، ويرون أن هذه البيانات لن تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى خفض تكاليف الاقتراض بواقع نصف نقطة مئوية الشهر المقبل.
اقرأ أيضاً : الذهب يتراجع عند التسوية لكنه يحقق مكاسب شهرية بالتزامن مع ارتفاع الدولار وعائدات الخزانة
وقد يؤدي تراجع أسعار الفائدة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز الطلب على النفط وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن إغلاق حقول نفطية في الآونة الأخيرة تسبب في فقد 63% تقريبا من الإنتاج الكلي للنفط في البلاد، وذلك وسط استمرار صراع بين فصائل متنافسة في شرق البلاد وغربها.
وقالت شركة رابيدان إنرجي جروب للاستشارات إن خسائر الإنتاج الليبي قد تصل إلى ما بين 900 ألف ومليون برميل يوميا وربما تستمر لعدة أسابيع.
وأعلنت الحكومة المتمركزة في شرق ليبيا إغلاق جميع حقول النفط يوم الاثنين، ما أدى إلى تعطيل الإنتاج والصادرات ودفع النفط إلى الاقتراب من أعلى مستوى منذ أسبوعين عند التسوية المسجل يوم 26 أغسطس/ آب.
في الوقت نفسه، من المتوقع أيضا أن تتقلص الإمدادات العراقية بعد أن تجاوز إنتاج البلاد حصتها المتفق عليها مع أوبك+، حسبما قال مصدر مطلع لرويترز يوم الخميس ويعتزم العراق خفض إنتاجه النفطي إلى ما بين 3.85 مليون و3.9 مليون برميل يوميا الشهر المقبل.
وذكر المحلل لدى UBS، جيوفاني ستونوفو، أن عمليات البيع تظهر "مدى تراجع المعنويات بالسوق، مع الوضع في الاعتبار أن الاضطرابات الكبيرة في الإمدادات في ليبيا لم تقدم سوى دعم مؤقت للأسعار"، وأضاف أن موعد توقف هذه الاضطرابات غير معلوم.
وتوقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط، أو نحو 700 ألف برميل يومياً، الخميس 29 أغسطس، وتم تعليق الصادرات في عدد من الموانئ بعد أزمة بين فصائل سياسية متنافسة.
وقالت شركة Rapidan Energy Group للاستشارات إن خسائر الإنتاج الليبي قد تصل إلى ما بين 900 ألف ومليون برميل يومياً وقد تتواصل لعدة أسابيع.
المصدر : وكالات