أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف بشأن الإمدادات الليبية وانخفاض في مخزونات الخام الأميركية

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، إثر مخاوف اضطراب المعروض العالمي بسبب توقف الإنتاج في حقول شرق ليبيا، والتي ساعدت في الحد من آثار انخفاض مخزونات النفط الأمريكية بأقل من المتوقع الأسبوع الماضي.

الأمر الذي أعاد مخاوف ضعف الطلب الأمريكي على الذهب الأسود، لكن مخاطر اضطراب الإمدادات العالمية نتيجة إجراءات تعليق أو خفض الإنتاج في الحقول الواقعة شرق ليبيا ساعدت في رفع أسعار النفط.

تم تداول خام برنت بأقل من 79 دولاراً للبرميل بعد أن فقد أكثر من 3% خلال الجلستين السابقتين، وكان خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 75 دولاراً.

وهبط الخامان بما يزيد عن 1% أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات تراجع مخزونات الخام الأميركية 846 ألف برميل إلى 425.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" بسحب 2.3 مليون برميل، نقلاً عن وكالة "رويترز".

وقال بعض المحللين إن المخاوف بشأن تعطل الإمدادات من ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كان لها أثر إيجابي على السوق وأوضحت المحللة البارزة للسوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، أن المشاكل التي تواجهها ليبيا وسط مخاوف جيوسياسية متزايدة ستبقي أسواق النفط متوترة ومن المرجح أن تحد من انخفاض الأسعار.

وتوقفت بعض حقول النفط في ليبيا عن الإنتاج وسط تنافس للسيطرة على البنك المركزي. وقدرت إحدى شركات الاستشارات أن تعطل الإنتاج سيطال ما يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا لعدة أسابيع.

وبلغ إنتاج ليبيا في يوليو/تموز نحو 1.18 مليون برميل يوميا وقد يكون لطول فترة انقطاع الإمدادات تأثير على خطط إنتاج "أوبك+" في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهو ما قد يؤثر بدوره إيجابيا على أسواق النفط إذا لم ينخفض العرض كما هو متوقع.

 

اقرأ أيضاً : الليرة التركية تنخفض إلى أدنى مستوياتها التاريخية أمام الدولار بعد انتشار شائعات كاذبة


وتلقت أسعار النفط الدعم أيضا من التوقعات ببدء خفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا رافائيل بوسيك إن الوقت ربما حان لخفض أسعار الفائدة، مع تراجع التضخم بشكل أكبر وارتفاع البطالة أكثر من المتوقع.

خفضت مجموعة "غولدمان ساكس"، و"مورغان ستانلي" توقعاتهما لأسعار النفط عام 2025، خلال الأسبوع الجاري، حيث يتوقع كلاهما فائضاً في العام المقبل.

يتجه خام برنت نحو تحقيق انخفاض طفيف في أغسطس حتى بعد الانخفاضات المتكررة في المخزونات الأميركية، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج النفط الليبي بأكثر من النصف.

لا يزال النفط مرتفعاً على نحو محدود خلال العام، حيث تتعارض توقعات انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وانضباط العرض من جانب دول تحالف "أوبك+" مع توقعات الطلب الصيني الضعيفة. ومع ذلك، فإن شبح قيام التحالف بزيادة العرض اعتباراً من أكتوبر يخيم على السوق. وينقسم المتداولون حول ما إذا كانت الزيادات المخطط لها ستمضي قدماً، وفقا لمسح أجرته "بلومبرغ".

تم التحديث في: الخميس, 29 آب 2024 10:00
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول