انخفاض أسعار النفط 3% بعد أنباء عن تخلي أكبر مصدر للنفط السعودية عن هدفها السعري
عمقت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات اليوم الخميس السادس والعشرين من سبتمبر أيلول، وسط استمرار المخاوف المتعلقة بمستويات الطلب على الخام. وبعد تقرير عن تخلي السعودية عن سعر الخام المستهدف.
وفي ظل احتمالات عودة الإنتاج الليبي لمستوياته الطبيعية، ما حدّ من آثار الانخفاض الذي فاق التوقعات في المخزونات الأمريكية.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الخميس نقلا عن مصادر مطلعة أن السعودية تتأهب للتخلي عن هدفها غير الرسمي لسعر النفط الخام عند 100 دولار للبرميل، في إطار استعدادها لزيادة نتاجها.
تستعد السعودية للتخلي عن هدفها غير الرسمي لسعر 100 دولار للبرميل من النفط الخام مع استعدادها لزيادة الإنتاج، في إشارة إلى أن المملكة مستعدة لفترة من أسعار النفط المنخفضة، وفقًا لأشخاص تحدثوا لصحيفة فاينانشال تايمز.
كان من المقرر أن ينهي أكبر مصدر للنفط في العالم وسبعة أعضاء آخرين في مجموعة أوبك+ تخفيضات الإنتاج طويلة الأمد اعتبارًا من بداية أكتوبر. ولكن تأجيلًا لمدة شهرين أثار تكهنات حول ما إذا كانت المجموعة ستكون قادرة على زيادة الإنتاج في أي وقت، حيث انخفض سعر خام برنت في وقت سابق من هذا الشهر لفترة وجيزة إلى أقل من 70 دولارًا، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2021، وفقًا للصحيفة.
ومع ذلك، يؤكد المسؤولون في المملكة التزامهم بإعادة الإنتاج كما هو مخطط له في الأول من ديسمبر، حتى لو أدى ذلك إلى فترة طويلة من انخفاض الأسعار، حسبما قال الأشخاص لـ فاينانشال تايمز.
اقرأ المزيد : الدولار يستقر بعد أكبر ارتفاع يومي منذ أوائل يونيو مع ترقب المتعاملين لحديث جيروم باول
يمثل هذا التحول في التفكير تغييرًا كبيرًا في مسار السعودية، التي قادت أعضاء أوبك+ الآخرين في تخفيض الإنتاج مرارًا وتكرارًا منذ نوفمبر 2022 في محاولة للحفاظ على أسعار مرتفعة.
بلغ متوسط سعر خام برنت، المعيار الدولي، 99 دولارًا للبرميل في عام 2022، وهو أعلى مستوى في ثماني سنوات، حيث أثر الغزو الروسي لأوكرانيا على الأسواق، لكن الأسعار تراجعت منذ ذلك الحين.
سعر النفط اليوم
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.4%، لتصل إلى 70.4 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 3.5%، ليصل إلى 67.2 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 09:10 بتوقيت الرياض.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 2% أمس الأربعاء مع تراجع المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في ليبيا واستمرار المخاوف بشأن الطلب على الرغم من أحدث خطط صينية لتحفيز الاقتصاد.
وكانت أسعار النفط ارتفعت في البداية بعد إعلان إجراءات التحفيز من أكبر مستورد للنفط في العالم.
وتؤثر مؤشرات على عودة النفط الليبي إلى السوق أيضاً على الأسعار وذلك بعد أن اتفق ممثلو مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، على تسوية بشأن تعيين قيادة جديدة للمصرف المركزي وهي خطوة قد تساعد في حل الأزمة بشأن السيطرة على عوائد النفط في البلاد والتي عطلت الصادرات.
ومع ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الطلب على البنزين على أساس أسبوعي ارتفع إلى أكثر من تسعة ملايين برميل يومياً الأسبوع الماضي.