أسعار النفط ترتفع بعد مكاسب أسبوعية مع تفاقم الصراع في الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الإثنين، مع تجدد مخاوف اضطراب الإمدادات إثر تصاعد التوترات الجيوسياسية والأمنية بالشرق الأوسط مجدداً، وبدعم من بدء الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي تخفيضات الفائدة بعد نحو 4 سنوات من التشديد النقدي.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة الاكثر نشاطاً لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر بنسبة 0.76% أو 56 سنتاً إلى 74.25 دولار للبرميل في تمام الساعة 08:24 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.
وارتفعت أسعار عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 0.80% أو ما يعادل 57 سنتاً إلى 71.57 دولار للبرميل.
أطلق حزب الله حوالي 115 صاروخاً وقذيفة وطائرة بدون طيار باتجاه شمال إسرائيل يوم الأحد، مما أدى إلى هجمات مضادة ضد المجموعة المدعومة من إيران في لبنان.
وسجل الخامان ارتفاعا في الجلسة السابقة بدعم من خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وانخفاض الإمدادات الأميركية في أعقاب هبوب الإعصار فرنسين وصعدت الأسعار الأسبوع الماضي للأسبوع الثاني على التوالي.
وحدت توقعات اقتصادية ضعيفة في الصين والولايات المتحدة، وهما من أكبر المستهلكين، من المكاسب.
أدى التصعيد والمخاوف من أنه قد يجر إيران (أحد أعضاء أوبك) إلى عودة علاوة المخاطر في النفط وساعد برنت على الارتفاع بأكثر من 8% من أدنى مستوى له منذ عام 2021 والذي بلغه في وقت سابق من هذا الشهر.
اقرأ أيضاً : سعر البتكوين يواصل الارتفاع ويسجل أعلى مستوى له في شهر
ومع ذلك، فإن الآمال في أن يؤدي خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى رفع الاستهلاك ظلت تحت السيطرة بسبب المخاوف بشأن تدهور توقعات الطلب على الوقود، والتي جعلت صناديق التحوط أكثر تشاؤماً بشأن الديزل على الإطلاق.
آراء وتحليلات
قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" في سنغافورة: "قد يدخل النفط الخام في نطاق عرضي لفترة من الوقت، مما يعزز مكاسب الأسبوع الماضي. خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي تعمل على إبقاء المشاعر مرتفعة ولكن في مرحلة ما، قد نرى النفط الخام تحت ضغط هبوطي متجدد مع تلاشي بريق قرار الفيدرالي وعودة انتباه سوق النفط إلى صورة الطلب المتدهور".
ستنشر منظمة البلدان المصدرة للبترول يوم الثلاثاء توقعاتها السنوية للنفط العالمي، والتي قد تقدم المزيد من الرؤى حول الاستهلاك.
وفي الوقت نفسه، لا يُظهر اقتصاد الصين سوى القليل من علامات التعافي، حيث أظهرت البيانات الأسبوع الماضي أن الحكومات خفضت الإنفاق بينما ارتفع معدل البطالة بين الشباب إلى أعلى مستوى له هذا العام وقد تنفذ البنوك في البلاد جولة جديدة من تخفيضات أسعار الرهن العقاري هذا العام للمساعدة في دعم الاستهلاك المتراجع، وفقاً لصحيفة سيكيوريتيز ديلي.
وقال ييب جون رونج، خبير استراتيجيات السوق في آي جي، لوكالة رويترز: "احتدم التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحزب الله بقدر ما، وهو ما قد يدعم أسعار النفط بشكل جيد بسبب مخاطر اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة".
وأضاف "مع ذلك، كانت مكاسب الأسعار محدودة إلى حد ما، وهو ما قد يعكس بعض التحفظات بشأن التأثير الفعلي على إمدادات النفط، نظرا لأن الصراع في الشرق الأوسط مستمر منذ بعض الوقت الآن" دون حدوث تعطل يذكر للإمدادات.