- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- أسعار النفط تحقق مكاسب للأسبوع الثاني مع تقييم الأسواق لتجدد التوترات الجيوسياسية
أسعار النفط تحقق مكاسب للأسبوع الثاني مع تقييم الأسواق لتجدد التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط محققة مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن أدت عقوبات أميركية على إيران وخطة جديدة من تحالف أوبك+ تتعلق بخفض الإنتاج إلى زيادة الرهانات على تراجع الإمدادات.
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة، لتحقق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مع تقييم الأسواق تجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
أسعار النفط اليوم
عند التسوية، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم مايو بنسبة 0.2% أو 16 سنتًا إلى 72.16 دولار للبرميل، لتحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.25%.
كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم مايو (العقد الأكثر نشاطًا) بنسبة 0.3% أو ما يعادل 21 سنتًا إلى 68.28 دولار للبرميل، لتحقق مكاسب أسبوعية تتجاوز 2%.
وعلى أساس أسبوعي، سجل الخامان مكاسب بنحو 2%، في أكبر ارتفاع من نوعه منذ الأسبوع الأول من عام 2025.
عوامل داعمة للأسعار
أظهرت بيانات شركة "بيكرهيوز" اليوم، انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 21 مارس بمقدار منصة واحدة عند 486 منصة.
واستمدت الأسعار دعمًا من خطة "أوبك+" الجديدة لخفض إنتاج 7 دول أعضاء للتعويض عن فائض الإمدادات السابق عن المستويات المتفق عليها، وستمثل الخطة تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألف برميل يوميًا و435 ألف برميل يوميًا حتى يونيو 2026.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية مساء الخميس عقوبات جديدة على صلة بإيران، استهدفت للمرة الأولى مصفاة صينية مستقلة إلى جانب عدد من الكيانات والسفن الأخرى التي تشارك في توريد النفط الخام الإيراني إلى الصين.
من جانبها، عبرت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة عن احتجاج بكين على فرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية الجانب "عشوائية وغير قانونية"، وذلك بعد استهداف مصفاة نفط صينية في إقليم شاندونغ بأحدث العقوبات المتعلقة بإيران.
قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها
وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي دوري إن بكين ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الشركات الصينية.
مخاوف الأسواق والتوقعات المستقبلية
قال محللون في "آر بي سي كابيتال ماركتس" في مذكرة يوم الجمعة إن العقوبات المفروضة على الكيانات الصينية تمثل "تصعيداً واضحاً في سياسة العقوبات".
وأضافوا: "رغم ضعف الآثار الملموسة، نعتقد أنه من المنطقي أن تؤخذ علاوة المخاطرة هنا على محمل الجد".
وهذه هي الجولة الرابعة من العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران منذ تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير/ شباط بإعادة فرض حملة "أقصى الضغوط" على طهران وتوعده بالوصول بصادرات البلاد من النفط إلى الصفر.
وقال محللون لدى بنك "إيه إن زد" إنهم يتوقعون انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية بمقدار مليون برميل يومياً بسبب تشديد العقوبات. وقدرت منصة تتبع السفن "كبلر" صادرات النفط الخام الإيرانية بأكثر من 1.8 مليون برميل يومياً في فبراير.
وتلقت أسعار النفط دعماً من خطة جديدة لتحالف أوبك بلس أُعلن عنها يوم الخميس لخفض إضافي لإنتاج سبعة أعضاء لتعويض إنتاجهم الذي تجاوز المستويات المتفق عليها.
وتنص الخطة على تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألف برميل يومياً و435 ألف برميل يومياً، وستستمر حتى يونيو/ حزيران 2026.
وأكد تحالف أوبك بلس في وقت سابق من هذا الشهر أن ثمانية من أعضائه سيمضون في زيادة الإنتاج الشهري بمقدار 138 ألف برميل يومياً اعتباراً من أبريل/ نيسان، ليستعيد بذلك جزءاً من تخفيضات الإنتاج البالغة 5.85 مليون برميل يومياً والتي اتُّفق عليها في سلسلة من الخطوات منذ عام 2022 لدعم السوق.
وقال محللو "آي إن جي" في مذكرة يوم الجمعة إنه "في حين أن المجموعة تشترك في خطة لتعويض زيادة الإنتاج، فإن هذا بالتأكيد لا يعني أن الأعضاء سيتبعونها. دائماً ما زاد إنتاج بعض الأعضاء عن مستويات الإنتاج المستهدفة".
وفي شأن منفصل، قالت السلطات الإقليمية يوم الجمعة إن انفجاراً هز مستودعاً للنفط في منطقة كراسنودار الروسية بينما تحاول فرق الإطفاء إخماد حريق اندلع بعد هجوم طائرات مسيرة أوكرانية في وقت سابق من الأسبوع.