التاريخ: الجمعة, 20 أيلول 2024
أصبحت أسعار النفط في طريقها لتحقيق أكبر تقدم أسبوعي منذ أبريل بعد الخفض الكبير في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، في حين واصل المتداولون مراقبة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
أثارت سلسلة من انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة النداء هذا الأسبوع مخاوف من نشوب حرب شاملة بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها عن الهجمات. وهناك مخاوف من أن الصراع الأوسع قد يشمل إيران ويهدد تدفقات النفط الخام من المنطقة.
ولا يزال النفط يتجه نحو خسارة ربع سنوية مع ظهور مؤشرات على وفرة الإمدادات والتباطؤ الاقتصادي في الصين. وأتاح تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء خفض أسعار الفائدة مجالا للدولة الآسيوية لتقديم المزيد من الحوافز النقدية والمالية، وفقا لتقرير صادر عن "سيكيوريتيز تايمز" (Securities Times).
قال جاو جيان، المحلل في شركة "كيشينغ" للعقود المستقبلية: "يبقى أن ننتظر ونرى ما إذا كان خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة سيخفف من المخاطر الهبوطية للنفط على المستوى الكلي". وأضاف: "العوامل الأساسية لا تزال سلبية، ويجب أن تبقى السوق حذرة بشأن المخاطر التي لا تزال تميل نحو الاتجاه الهبوطي".
اقرأ أيضاً : الذهب يسجل مستوى قياسيًا جديدًا ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بدعم من الفيدرالي
على الجانب الآخر، يستعد صانعو الوقود الأميركيون لتنفيذ أخف موسم صيانة منذ ثلاث سنوات، وفقا لشركة معلومات السوق "آي آي آر إنرجي" (IIR Energy)، مما يخفف بعض المخاوف بشأن دعم إمدادات النفط. وتخطط المصافي لإيقاف حوالي 529 ألف برميل من القدرة اليومية خلال فصل الخريف.
سعر النفط اليوم
بحلول الساعة 0027 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى73.69 دولار للبرميل، لكنها ارتفعت 4.3 بالمئة منذ بداية الأسبوع.
وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي ستة سنتات إلى 72.01 دولار للبرميل، وحققت مكاسب خلال الأسبوع بلغت 4.8 بالمئة، بحسب بيانات "رويترز".
وبدأ الخامان القياسيان التعافي بعد تراجعهما إلى أدنى مستوياتهما في نحو ثلاث سنوات في العاشر من سبتمبر، وسجلا مكاسب في خمس من بين سبع جلسات منذ ذلك الحين
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية يوم الأربعاء. وعادة ما تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن البعض اعتبر الخفض الكبير علامة على ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات حكومية الأربعاء تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، إلى أدنى مستوى في عام الأسبوع الماضي.
كما حظيت أسعار النفط الخام بدعم من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. فقد انفجرت أجهزة اتصال لاسلكي تستخدمها جماعة حزب الله المسلحة اللبنانية الأربعاء غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال تعرف باسم أجهزة البيجر.
وقالت مصادر أمنية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) هو المسؤول عن الهجمات. ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على التفجيرات.
وأدى الطلب الضعيف الناجم عن تباطؤ الاقتصاد بالصين للضغط على الأسعار، إذ تراجعت وتيرة إنتاج المصافي الصينية للشهر الخامس على التوالي في أغسطس. كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في البلاد إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر الشهر الماضي، وسجلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة مزيدا من التراجع.