النفط يتراجع مع تهدئة مخاوف تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط

انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، بعد أن قبلت إسرائيل اقتراحا يقلص الخلافات التي تعوق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما ساعد في تهدئة المخاوف من تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط.

هبطت أسعار خام برنت 12 سنتا أو 2.02 دولار أو 0.15% إلى 77.54 دولار. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لأقرب شهر استحقاق، والتي تنتهي اليوم الثلاثاء، 74.23 دولار للبرميل، بانخفاض 14 سنتا أو 0.2%. وانخفض عقد الشهر الثاني الأكثر نشاطا في التداول 15 سنتا أو 0.2% إلى 73.52 دولار. وهبط برنت نحو 2.5% أمس الاثنين، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 3%، نقلاً عن وكالة "رويترز".

 

وخسرت عقود خام برنت 2.55% من قيمتها خلال جلسة الإثنين، وتراجعت عقود خام نايمكس 3%، إذ تواجه أسعار النفط ظروفاً غير مواتية بسبب التطورات في الشرق الأوسط، وآفاق الطلب على الطاقة في الصين، وفق ما ذكره "ييب جون رونج" محلل استراتيجيات الأسواق في "آي جي" في تصريح لوكالة "رويترز".


وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل "اقتراحا تقريبيا" قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعوق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث "حماس" على قبوله أيضا.

غير أنه لا توجد علامات تذكر على تراجع الحرب أو انحسار مخاوف اتساع نطاقها في ظل إعلان الحركة الفلسطينية استئناف التفجيرات داخل إسرائيل بعد سنوات عديدة، وإعلان مسؤوليتها عن انفجار في تل أبيب مساء الأحد، وقول مسعفين إن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 30 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة أمس.

مخاوف العرض

كما هدأ مخاوف العرض ارتفاع إنتاج حقل الشرارة النفطي الليبي إلى نحو 85 ألف برميل يوميا في خطوة تهدف إلى إمداد مصفاة الزاوية النفطية، حسبما قال مهندسان يعملان في الحقل لرويترز أمس الاثنين.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حالة القوة القاهرة على صادرات النفط من الحقل في السابع من أغسطس/آب بعد أن قلص حصار المحتجين الإنتاج في الحقل الذي يبلغ عادة 300 ألف برميل يوميا.

 

اقرأ أيضاً : الدولار ينخفض لأدنى مستوى في 7 أشهر وسط رهانات على خفض أسعار الفائدة


وفي الولايات المتحدة، أشار استطلاع أولي أجرته رويترز أمس إلى أن من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام 2.9 مليون برميل الأسبوع الماضي.

وعلى جانب الطلب، ضغطت المخاوف بشأن المشكلات الاقتصادية في الصين أيضا على أسعار النفط. فبعد ربع ثان قاتم، فقد ثاني أكبر اقتصاد في العالم قوته الدافعة بشكل أكبر في يوليو/تموز مع انخفاض أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في تسع سنوات وتباطؤ الإنتاج الصناعي وانخفاض نمو الصادرات والاستثمار وارتفاع البطالة.

 

وأظهرت بيانات من الصين يوم الخميس أن اقتصادها فقد زخمه في يوليو تموز، مع انخفاض أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في تسع سنوات، وتباطؤ الإنتاج الصناعي وارتفاع معدلات البطالة.
              
وأثار ذلك مخاوف بين المتعاملين بشأن تراجع الطلب من الصين، حيث خفضت المصافي بشكل حاد معدلات معالجة الخام الشهر الماضي بسبب ضعف الطلب على الوقود.

خفض الفائدة الأميركية

وفي الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون أيضا إشارة إلى خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لقرار سعر الفائدة التالي.

وسيخفض البنك أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المتبقية لعام 2024، وهو تخفيض أكثر من المتوقع الشهر الماضي، وفق أغلبية ضئيلة من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت "رويترز" آراءهم والذين قالوا إن الركود غير مرجح.

وسيتحدث رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في جاكسون هول يوم الجمعة ويفترض المستثمرون أنه سيقر بحالة خفض الفائدة ويقلل خفض أسعار الفائدة من تكاليف الاقتراض وقد يعزز الطلب على النفط في أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم.

 

المصدر : العربية

تم التحديث في: الثلاثاء, 20 آب 2024 10:05
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول