أسعار النفط ترتفع متأثرة بتصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا وضعف الطلب الصيني

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات يوم الاثنين المبكرة، متأثرة بتصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا في مطلع الأسبوع ورغم هذا الارتفاع، استمرت الأسواق في مواجهة ضغوط ناجمة عن ضعف الطلب في الصين وتوقعات بفائض عالمي في إمدادات النفط.

 

في هذا المقال، نستعرض تأثير هذه الأحداث على أسعار النفط والاقتصاد العالمي، مع التركيز على العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي تتحكم في الأسواق.

أسعار النفط اليوم

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 71.24 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.1% لتصل إلى 67.11 دولارًا للبرميل.

العوامل المؤثرة على أسعار النفط

  1. الأحداث الجيوسياسية
    تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا ساهم في دعم الأسعار وسط مخاوف من تأثيرات محتملة على الإمدادات.
  2. ضعف الطلب في الصين
    بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط عالميًا، ضغطت على الأسعار مع تراجع استهلاك المصافي وتباطؤ الإنتاج الصناعي.

تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا

السياسة الأميركية وتحولات جديدة

سمحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب أهداف داخل روسيا، ما يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن تجاه الصراع وقال محللون إن هذا القرار قد يؤدي إلى تصعيد التوترات، خاصة مع تحذيرات الكرملين من ردود فعل قوية.

أثر التصعيد العسكري على الأسواق

  • نفذت روسيا أكبر ضربة جوية على أوكرانيا منذ ثلاثة أشهر، مما أضر بالبنية التحتية للطاقة في البلاد.
  • دخول قوات كورية شمالية لدعم روسيا يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي، وفقًا لتصريحات توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي جي".

 

قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها

المعوقات الاقتصادية أمام قطاع النفط الروسي

تعاني روسيا من:

  1. إغلاق مصافٍ نفطية
    تأثرت ثلاث مصافٍ على الأقل بارتفاع تكاليف الإقراض وأسعار الخام، إلى جانب قيود التصدير.
  2. أضرار اقتصادية
    خسائر كبيرة في قطاع النفط تعمقت بسبب السياسات الغربية واستمرار الصراع.

ضعف الطلب العالمي والتوقعات المستقبلية

تتوقع الوكالة فائضًا في المعروض العالمي من النفط يتجاوز الطلب بمقدار مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، رغم استمرار تخفيضات إنتاج "أوبك+".

 

أظهرت البيانات الحكومية تراجعًا بنسبة 4.6% في استهلاك المصافي الصينية للنفط في أكتوبر مقارنة بالعام السابق وتباطؤ نمو الإنتاج الصناعي زاد من مخاوف المستثمرين.

عوامل أخرى تضغط على الأسواق

  • حالة من عدم اليقين تخيم على الأسواق بسبب تردد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بوتيرة سريعة، مما أثر على معنويات المستثمرين.
  • أظهرت بيانات "بيكر هيوز" انخفاض عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ يوليو، ما يعكس تباطؤ النشاط الاستثماري في القطاع.

 

خاتمة : رغم الارتفاع الطفيف في أسعار النفط مؤخرًا، تواجه الأسواق تحديات كبيرة ناتجة عن التوترات الجيوسياسية وضعف الطلب العالمي ومع استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وزيادة المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، يظل مستقبل أسعار النفط غامضًا وتحتاج الأسواق إلى إشارات واضحة من السياسات الاقتصادية والجيوسياسية لتحقيق استقرار أكبر في الفترة المقبلة.

تم التحديث في: الاثنين, 18 تشرين الثاني 2024 09:58
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول