النفط يمحو مكاسبه الأسبوعية ويهبط بنحو 2% مع قلق المستثمرين بشأن توقعات الطلب في الصين
هبطت أسعار النفط بنحو 2% خلال تعاملات يوم الجمعة 16 أغسطس/ آب عند التسوية، لتنهي الأسبوع عند نفس مستوياتها تقريباً في نهاية الأسبوع الماضي، مع انخفاض خام برنت إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل، مع تخفيف المستثمرين لتوقعات نمو الطلب من الصين أكبر مستورد للنفط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.36 دولار أو 1.68% لتبلغ عند التسوية 79.68 دولار للبرميل، مرتفعة 2 سنت فقط خلال الأسبوع وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.51 دولار أو 1.93% لتصل عند التسوية إلى 76.65 دولار للبرميل، لتنخفض نحو 19 سنتاً خلال الأسبوع، بحسب وكالة رويترز.
أظهرت البيانات الصادرة عن الصين يوم الخميس 15 أغسطس/ آب، أن اقتصادها فقد الزخم في يوليو/ تموز، مع هبوط أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في تسع سنوات، وتباطؤ الناتج الصناعي، وارتفاع البطالة.
أثار ذلك مخاوف جديدة بشأن انخفاض الطلب من أكبر مستورد للنفط، في حين خفضت مصافي التكرير في البلاد بشكل حاد معدلات تكرير الخام الشهر الماضي بسبب ضعف الطلب على الوقود.
وقال رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس للاستشارات في مجال الطاقة، أندرو ليبو: "لقد كان أسبوعاً متقلباً في أسواق النفط: من ناحية، كانت هناك مخاوف من انقطاع الإمدادات بسبب حرب أوسع في الشرق الأوسط، ولكن من ناحية أخرى، أجبر تباطؤ النمو في الصين على مراجعة توقعات الطلب".
اقرأ أيضاً : الذهب يسجل مستويات قياسية هي الأعلى على الإطلاق
خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" يوم الاثنين توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام، مستشهدة بالضعف في الصين. كما استشهدت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس بالطلب الضعيف في الصين عندما خفضت توقعاتها لعام 2025 يوم الثلاثاء.
وقال المحلل في يو بي إس، جيوفاني ستونوفو، إن انخفاض السيولة ربما تسبب في بعض التقلبات الكبيرة في الأسعار هذا الأسبوع، حيث من المرجح أن يكون العديد من المستثمرين الأوروبيين وأميركا الشمالية ما زالوا في إجازة.
ارتفعت أسعار النفط في بداية الأسبوع مع استعداد المتعاملين للرد الإيراني على إسرائيل بسبب اغتيال أحد زعماء حماس في طهران الشهر الماضي. لكن بعض هذه المخاطرة تم تحطيمها لأن إيران لم تضرب بعد، حسبما كتب محللون في كوميرز بنك للأبحاث يوم الجمعة.
بدأت جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة يوم الخميس في قطر ولكنها توقفت حتى الأسبوع المقبل، حيث أرسلت الأطراف المعنية إشارات متضاربة بشأن التقدم.
وقال محللو كوميرز بنك: "ما لم يتصاعد الوضع في الشرق الأوسط أكثر، فمن المرجح أن يراوح سعر النفط مكانه".
المصدر : CNBC