أسعار النفط تستقر بعد انخفاض استمر 3 أيام وسط علامات ضعف الطلب الصيني وهبوط مخزونات أميركا
استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، الأربعاء، في ظل تعارض علامات ضعف نمو الطلب في الصين مع احتمالات انخفاض مخزونات النفط الأميركية.
لا تزال أسعار النفط مرتفعة هذا العام، بعد أن خفض تحالف "أوبك+" الإمدادات، على رغم انخفاض الأسعار من الذروة التي بلغتها في وقت سابق من الشهر الجاري، بسبب علامات ضعف الطلب في الصين، التي تُعدُّ المستورد الأكبر للنفط، حيث سجل ثاني أكبر اقتصاد بالعالم أبطأ نمو لها خلال 5 أرباع في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، وأحالت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لضعف نمو الطلب على النفط إلى تباطؤ اقتصاد التنين الآسيوي.
في الوقت نفسه، تخطط روسيا لإجراء تخفيضات إضافية في إنتاج النفط الخام خلال المواسم الدافئة للعامين الحالي والمقبل لتعويض الضخ بما يتجاوز حصتها في "أوبك+"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، والذين أفادوا أن موسكو تخلفت عن الموعد النهائي لتقديم جدول التعويض إلى أمانة "أوبك+" بحلول 30 يونيو، لكنها تتطلع لنشره قريباً.
أسعار النفط اليوم
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا أو 0.1 بالمئة إلى 83.62 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:10 بتوقيت غرينتش وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا أو 0.1 بالمئة إلى 80.65 دولار للبرميل.
وانخفض كلا الخامين القياسيين في الجلسات الثلاث السابقة، مع تسجيل العقود الآجلة لخام برنت عند 83.30 دولار أمس الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ 17 يونيو وعوضت المخاوف بشأن الطلب وقوة الدولار علامات تقلص الإمدادات في الولايات المتحدة.
وقالت مصادر بالسوق اليوم الأربعاء نقلا عن بيانات من معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 4.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يوليو/تموز.
وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم انخفاض مخزونات الخام 33 ألف برميل. وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرها الرسمي عن المخزونات في الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش وفي الوقت نفسه، يساعد ارتفاع المخاطر الجيوسياسية في الحد من انخفاض أسعار النفط.
وقال مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن أمس الثلاثاء إن ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا تعمل على تقييم الأضرار والتحقق من حدوث تسرب نفطي محتمل بعد أن هاجمها الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر.