ارتفاع أسعار النفط في ظل التوترات السياسية بأمريكا والشرق الأوسط

عادت أسعار النفط للارتفاع اليوم الاثنين وسط حالة من الغموض السياسي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، ما بدد بعض ضغوط ارتفاع الدولار والطلب الضعيف في الصين.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا أو 0.2% إلى 85.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 0425 بتوقيت جرينتش بعد أن أغلقت منخفضة 37 سنتا يوم الجمعة.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82.41 دولار للبرميل مرتفعا 20 سنتا أو 0.2% وبددت أسعار النفط تأثير الدولار الذي ارتفع بعد محاولة اغتيال فاشلة للمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى (آي.جي) "لا أعتقد أنه يمكن تجاهل حالة الغموض من محاولة الاغتيال التي حدثت بداية الأسبوع والتي ستلقي بظلالها على بلد منقسم بشدة في الفترة التي تسبق الانتخابات".

وفي الشرق الأوسط، توقفت المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت بعد ثلاثة أيام، على الرغم من أن مسؤولا في حماس قال أمس الأحد إنها لم تنسحب من المناقشات.

في الوقت نفسه، أدى هجوم قالت إسرائيل إنه استهدف قائد الجناح المسلح للحركة إلى مقتل 90 شخصا يوم السبت ودفع استمرار تأثير المخاطر الجيوسياسية النفط إلى الارتفاع وسط حالة الضبابية بشأن الوضع المتقلب في الشرق الأوسط.

كما لا تزال أسواق النفط مدعومة على نطاق واسع بتخفيضات الإمدادات من أوبك+ إذ قالت وزارة النفط العراقية إنها ستعوض أي فائض في إنتاج النفط منذ بداية عام 2024.

وأدى ارتفاع الدولار بعد محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس الأمريكي السابق خلال عطلة نهاية الأسبوع، وضعف الطلب في الصين التي تعد من أكبر الدول المستوردة للبترول، إلى الحد من زيادة أسعار النفط في مستهل تعاملات هذا الأسبوع.

وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت أكثر من 1.7% بعد مكاسب لأربعة أسابيع بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.1% إذ واجه الطلب الضعيف على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، استهلاكا قويا في الصيف في الولايات المتحدة.

 

وانخفضت واردات الصين من النفط الخام 2.3% في النصف الأول من هذا العام إلى 11.05 مليون برميل يوميا وسط طلب مخيب للآمال على الوقود ومع خفض المصافي المستقلة الإنتاج بسبب ضعف هوامش الربح.

 

وأظهرت البيانات تباطؤ الاقتصاد الصيني في الربع الثاني إذ أثر الانكماش العقاري الذي طال أمده وانعدام الأمن الوظيفي على الطلب المحلي مما أبقى التوقعات بأن بكين ستحتاج إلى إطلاق المزيد من الإجراءات التحفيزية.

 

وأفادت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة بأن عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2021.

 

المصدر : CNBC

تم التحديث في: الاثنين, 15 تموز 2024 11:52
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول