أسعار النفط تنخفض مع انحسار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط بعد أن طغى التقدم في وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، على إشارات ارتفاع الطلب الأميركي على الخام، الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في وقت سابق من الأسبوع.


تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط بصورة طفيفة عند التسوية في جلسة الجمعة مع تقييم المستثمرين ضعف معنويات المستهلكين في ظل زيادة الآمال في إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول.

أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط، خلال تعاملات الجمعة 12 يوليو/ تموز، عند التسوية مع ترقب المستثمرين لضعف معنويات المستهلكين مقابل البيانات التي دعمت خفض الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول، وحقق النفط الخسارة الأسبوعية الأولى في الأسابيع الخمسة الأخيرة.

 

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/ أيلول عند التسوية بنسبة 0.43%، إلى 85.03 دولار للبرميل، محققاً خسارة أسبوعية بنسبة 1.74%.

 

كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/ آب، عند التسوية، بنسبة 0.5% إلى 82.21 دولار للبرميل، محققاً خسارة أسبوعية بنسبة 1.14%.

آراء محللين

قال المحلل في مجموعة Price Futures ، فيل فلين: "السوق ليست خائفة من الفدرالي الأميركي في هذه المرحلة"ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تعزيز النمو الاقتصادي، مما قد يزيد من استهلاك الوقود.

 

اقرأ أيضاً : أسعار الذهب تمحو خسائرها وتحقق مكاسب أسبوعية للمرة الثالثة على التوالي

 

وقال استراتيجي السوق في IG، يب جون رونغ: "إن تراجع أرقام التضخم في الولايات المتحدة قد يدعم الحجة التي تدعو الفدرالي إلى بدء عملية تخفيف السياسة في وقت مبكر وليس آجلاً".

وأضاف: "أنه يضيف أيضاً إلى سلسلة المفاجآت السلبية في البيانات الاقتصادية الأميركية، والتي تشير إلى ضعف واضح في الاقتصاد الأميركي".      

 

وقالت "ناتاشا كانيفا"، رئيسة أبحاث السلع العالمية لدى بنك "جيه بي مورجان"، إن الإشارات الاقتصادية المتضاربة من الصين تثير تساؤلات حول نمو الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويتوقع المقرض زيادة في الطلب العالمي على النفط قدرها 1.4 مليون برميل يوميًا هذا العام.

 

وكان احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، مصدر ثلث النفط العالمي، قد دفع أسعار النفط الخام إلى الاقتراب من 87 دولاراً في وقت سابق من هذا العام وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إن المفاوضين أحرزوا تقدماً نحو وقف النار، لكنهم قلصوا الآمال في التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب وقال سوليفان إن "العلامات أكثر إيجابية اليوم مما كانت عليه في الأشهر الأخيرة"، مضيفاً أنه "لا تزال هناك أميال يجب قطعها قبل أن نصل إلى حل- إذا تمكنا من الوصول لحل".
 
تم التحديث في: السبت, 13 تموز 2024 10:15
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول