- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- النفط يرتفع بدعم من ضعف الدولار .. ومخاوف التباطؤ والرسوم الجمركية حدّت من المكاسب
النفط يرتفع بدعم من ضعف الدولار .. ومخاوف التباطؤ والرسوم الجمركية حدّت من المكاسب

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومةً بتراجع الدولار الأميركي، رغم بيانات أشارت إلى زيادة المخزونات الأميركية، واستمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي كما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية التي قد تؤثر على قرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. في الوقت نفسه، تتابع الأسواق عن كثب قرارات "أوبك+" بشأن خطط الإنتاج، وسط توقعات بخفض فائض المعروض النفطي العالمي.
أداء أسعار النفط في الأسواق العالمية
شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.36% أو 25 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 69.81 دولار، وذلك بحلول الساعة 09:19 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.39% أو 26 سنتًا، لتصل إلى 66.51 دولار للبرميل.
تراجع الدولار يدعم أسعار النفط
جاء ارتفاع أسعار النفط مدفوعًا بانخفاض مؤشر الدولار إلى مستويات متدنية جديدة لعام 2025، مما عزز الطلب على النفط، حيث يصبح أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. هذا التراجع في الدولار عزز معنويات المستثمرين، رغم المخاوف الاقتصادية السائدة.
تأثير ارتفاع المخزونات الأميركية على الأسواق
أظهرت بيانات "معهد البترول الأميركي" أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 4.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 مارس، مما يعكس ارتفاع المعروض النفطي في الأسواق.
كما أكدت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة يتجه لتسجيل مستوى قياسي جديد عند 13.61 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى من التقديرات السابقة.
الرسوم الجمركية وتأثيرها على الأسواق
يدرس المستثمرون تأثير السياسات التجارية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث دخلت رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ صباح اليوم.
في المقابل، أعلن الاتحاد الأوروبي عن فرض رسوم انتقامية على سلع أميركية بقيمة 26 مليار يورو بدءًا من الشهر المقبل، مما يثير القلق بشأن تباطؤ النشاط التجاري العالمي وتأثيره المحتمل على الطلب على النفط.
قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها
قرارات أوبك+ والترقب بشأن المعروض العالمي
تترقب الأسواق إعلان مجموعة أوبك+ عن خططها الإنتاجية لشهر أبريل، وسط توقعات بزيادة الإنتاج. كما خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقديراتها لفائض المعروض النفطي خلال العام الجاري، مشيرةً إلى احتمالية انخفاض التدفقات النفطية من إيران وفنزويلا.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق
لا تزال المخاوف الجيوسياسية تلقي بظلالها على الأسواق، حيث وافقت أوكرانيا على اقتراح أميركي لهدنة لمدة 30 يومًا مع روسيا، مما قد يؤدي إلى تهدئة التوترات العسكرية المستمرة منذ ثلاث سنوات.
في المقابل، أعلن الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية لأول مرة منذ شهرين، مما يعيد المخاوف بشأن تهديد إمدادات النفط عبر البحر الأحمر.
ترقب بيانات التضخم الأميركية وتأثيرها على الأسواق
ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية اليوم الأربعاء، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن تعطي هذه البيانات إشارات حول مستقبل السياسة النقدية الأميركية، مما قد ينعكس على أسعار النفط، إما عبر دعم الطلب العالمي في حال تبني الفيدرالي سياسة أكثر تساهلاً، أو التأثير سلبًا في حال تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم.
توقعات السوق
على الرغم من استمرار التحديات الاقتصادية، يرى محللون أن أسعار النفط تحافظ على مسار إيجابي، مدعومةً بقوة الطلب العالمي، خصوصًا في الأسواق الناشئة.
وفي هذا السياق، قال دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في إيه.إن.زد، في تصريحات لـ"رويترز":
"على الرغم من ضعف التوقعات الاقتصادية، يظل الطلب على الخام قويًا على المدى القريب، وهو ما يعكس استقرار أسعار النفط حتى في ظل التحديات الراهنة."
المخزونات التجارية في أميركا
استعاد الخام الخسائر المبكرة يوم الثلاثاء، رغم تهديد سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإطالة أمد انخفاض الأصول الخطرة وانخفضت العقود الآجلة من أعلى مستوى لها في منتصف يناير، بسبب الطرح الفوضوي للرسوم الجمركية، في وقت يخطط "أوبك+" لزيادة الإنتاج، بالتزامن مع ضغف الطلب في الصين.
في سياق متصل، أفاد "معهد البترول الأميركي" الممول من الصناعة، بأن المخزونات التجارية على مستوى الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 4.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، على الرغم من ملاحظة سحب كبير في مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما.
سيكون هذا أول انخفاض عند نقطة التسليم لخام "غرب تكساس" الوسيط في خمسة أسابيع، إذا تم تأكيده من خلال البيانات الرسمية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
تظل المخاوف الجيوسياسية مهيمنة على السوق، إذ قبلت أوكرانيا اقتراحاً أميركياً بهدنة لمدة 30 يوماً مع روسيا، مما يثير احتمال توقف الأعمال العدائية في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.