تراجع أسعار النفط وسط ضعف الطلب وقبيل صدور تقرير أوبك الشهري

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء العاشر من سبتمبر أيلول، وسط إشارات متضاربة ما بين ضعف الطلب من جانب الصين، ومراقبة تداعيات العاصفة فرانسين على الإنتاج.

 

وأمر خفر السواحل الأميركي بإغلاق جميع العمليات في براونزفيل والموانئ الصغيرة الأخرى في تكساس مساء أمس الاثنين مع اقتراب العاصفة المدارية فرنسين عبر الخليج. فيما ظل ميناء كوربوس كريستي مفتوحاً لكن مع فرض بعض القيود.

 

ومن المتوقع أن تشتد العاصفة المدارية بشكل كبير خلال اليومين المقبلين مع توقعات بتحولها إلى إعصار، وفقاً للمركز الوطني للأعاصير.        

     

وقررت إكسون موبيل تعليق الإنتاج في منصتها البحرية في هوفر، كما علقت شركة شل عمليات الحفر في منصتين. وبدأت شركة شيفرون أيضاً في إغلاق عمليات إنتاج النفط والغاز في اثنتين من المنصات البحرية التابعة لها.

 

وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة نقلاً عن بيانات من المركز الوطني للإعصار إن إنتاج "ما لا يقل عن 125 ألف برميل يومياً من الطاقة النفطية معرض لأن يتعطل" ومع ذلك، فإن مؤشرات ضعف الطلب العالمي وتوقعات استمرار فائض المعروض النفطي الحالي أثرت على السوق.

 

وبحلول الساعة 03:34 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات أو 0.06% إلى 72.80 دولارا للبرميل، كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات أو 0.15% إلى 68.60 دولار للبرميل وانخفض كلا الخامين القياسيين بنحو واحد بالمئة عند التسوية أمس الإثنين.

 

وأظهرت بيانات صينية أمس الاثنين أن التضخم الاستهلاكي في البلاد تسارع في أغسطس/آب إلى أسرع وتيرة في نصف عام لكن الطلب المحلي ظل هشا، كما تفاقم انكماش أسعار المنتجين.

 

من ناحية أخرى، تتوقع شركتا جونفور وترافيجورا للتجارة العالمية في السلع الأساسية أن تتراوح أسعار النفط بين 60 و70 دولارا للبرميل في ظل ضعف الطلب الصيني وفائض المعروض العالمي المستمر، وفقا لما قاله مسؤولون تنفيذيون في المؤتمر السنوي للنفط في منطقة آسيا والمحيط الهادي (أبيك) أمس الاثنين.

 

وقال المتحدثون في المؤتمر إن تحول الصين نحو الوقود منخفض الكربون وتباطؤ الاقتصاد يؤثران سلبا على نمو الطلب على النفط في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

 

وقال دان سترويفن رئيس أبحاث النفط في جولدمان ساكس إن نمو الطلب السنوي في الصين تباطأ من حوالي 500-600 ألف برميل يوميا في السنوات الخمس التي سبقت جائحة كوفيد-19 إلى 200 ألف برميل يوميا الآن.

 

وتترقب الأسواق اليوم الثلاثاء التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومن المقرر أيضا أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها قصيرة الأجل للطاقة والتي تتضمن تكهنات حول السوق العالمية وإنتاج النفط الخام الأميركي.


وارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو 1% عند التسوية أمس الاثنين.

تم التحديث في: الثلاثاء, 10 أيلول 2024 10:17
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول