النفط يتراجع على أثر محادثات قد تعيد الهدوء لمنطقة الشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين بعد صعودها لأربعة أسابيع، إذ أدى احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة إلى تهدئة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، في حين قام المستثمرون بتقييم احتمال تعطل إمدادات الطاقة الأميركية بسبب العاصفة المدارية بيريل.

تماسك سعر خام برنت فوق 86 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بأكثر من 8% في سلسلة مكاسب منذ أوائل يونيو، في حين ظل خام غرب تكساس الوسيط أقل من 83 دولاراً.

ومن المتوقع أن تشتد قوة العاصفة "بيريل" بسرعة مع اقترابها من ساحل تكساس، ما جعل شركات النفط تقوم بتعديل عملياتها الإنتاجية. كما تهدد حرائق الغابات في ألبرتا الإمدادات.

وبحلول الساعة 0234 بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا أو 0.1% إلى 86.42 دولار للبرميل.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا أو 0.3% إلى 82.88 دولار للبرميل.

وأوقفت بعض الموانئ الأمريكية أعمالها أمس الأحد تأهباً لهبوب عاصفة "بيريل" الاستوائية، وفي ظل مخاوف تحولها إلى إعصار من الدرجة الثانية بعد وصولها لليابسة في المناطق الواقعة وسط ساحل تكساس اليوم.

 

اقرأ المزيد : دليل شامل موسع عن سوق السلع ومزايا الاستثمار والتداول به وأهميته للمتداولين


وقال "توني سايكامور" محلل الأسواق في "آي جي" في تعقيب لوكالة "رويترز"، إن العاصفة قد تؤدي إلى زيادة السحب من مخزونات الوقود في الولايات المتحدة هذا الأسبوع في ظل ارتفاع الطلب خلال موسم القيادة الصيفي، الأمر الذي من شأنه دعم أسعار الذهب الأسود.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعما أيضا الأسبوع الماضي بفضل آمال خفض أسعار الفائدة في أعقاب بيانات أمريكية يوم الجمعة أظهرت تراجع التضخم وتباطؤ نمو الوظائف.

ويمكن أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط الخام.

وكان المستثمرون يترقبون أيضا أي تأثير من الانتخابات في بريطانيا وفرنسا وإيران الأسبوع الماضي على السياسات الجيوسياسية والطاقة.

وتجري في الوقت الراهن محادثات بشأن خطة أمريكية لوقف إطلاق النار تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة بوساطة قطر ومصر.

عوامل داعمة لارتفاع الأسعار

لامس النفط الأسبوع الماضي أعلى مستوى له منذ أواخر أبريل، إذ دفعت توقعات ارتفاع الطلب وانخفاض المخزونات خلال أشهر الصيف الأسعار إلى الارتفاع. وفي حين واجه الارتفاع بعض الرياح المعاكسة نتيجة علامات الضعف في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام علامياً، فإن توقعات السوق الأوسع لخفض أسعار الفائدة الأميركية ساهمت بدعم الأصول الخطرة، بما في ذلك السلع الأساسية ومن ضمنها النفط. وزاد مديرو الأموال صافي مراكز الشراء على خام برنت للأسبوع الرابع على التوالي.

 

لا تزال المقاييس التي تتم مراقبتها على نطاق واسع تشير إلى سوق نفط قوية، حيث كان الفارق الفوري لخام برنت الفرق بين أقرب عقدين له يبلغ 88 سنتاً للبرميل، وهو نمط صعودي. بينما كان أقل من نصف ذلك قبل شهر.

 

ويترقب المتداولون سلسلة من التقارير هذا الأسبوع التي ستسلط الضوء على أرصدة النفط الخام العالمية، إذ ستقدم منظمة أوبك توقعاتها الشهرية، وكذلك وكالة الطاقة الدولية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك إحاطة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

تم التحديث في: الاثنين, 08 تموز 2024 13:23
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول