أسعار النفط تتراجع بعد رد الصين بفرض رسوماً جمركية على بعض السلع الأميركية

انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تعليق فرض رسوم جمركية مرتفعة على المكسيك وكندا، وهما أكبر موردي النفط الأجانب للولايات المتحدة، لمدة شهر وبعدما فرضت الصين رسوماً جمركية إضافية على بعض الواردات الأمريكية ردأ على الحرب التجارية التي شنتها إدارة الرئيس "دونالد ترامب" ضد بكين.

أسعار النفط اليوم

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.70% إلى 75.43 دولاراً للبرميل وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.24%% إلى 72.25 دولار للبرميل ووتراجعت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم مارس بنسبة 1.63% أو ما يعادل 1.19 دولار إلى 71.97 دولار للبرميل.

الرسوم الجمركية الأميركية

اتفق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم على تعزيز جهود الرقابة على الحدود استجابةً لمطالب ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة وتهريب المخدرات.

وسيساهم هذا الاتفاق في إيقاف رسوم جمركية بنسبة 25% لمدة 30 يوماً، إلى جانب تعليق رسوم 10% على واردات الطاقة الكندية، والتي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.

ورغم تعليق الرسوم الجمركية، يرى محللو (آي.إن.جي) أن كندا ستظل عرضة للحروب التجارية ما لم توسع خيارات التصدير الخاصة بها خارج السوق الأميركية عبر بناء مزيد من خطوط الأنابيب لنقل النفط إلى الموانئ، وهو ما قد يستغرق سنوات لكنه سيمنح المنتجين الكنديين مزيداً من المرونة في التصدير، بحسب رويترز.

من ناحية أخرى، يعتزم ترامب التحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تدخل رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع السلع الصينية حيز التنفيذ في وقت لاحق اليوم.

قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها

هذا وأعلنت الصين عن تحقيق مع "جوجل"، وفرضت رسوماً جمركية على مجموعة من المنتجات الأميركية، بعدما فرض الرئيس دونالد ترمب تعريفة جمركية بنسبة 10% على البضائع المستوردة من الصين، ما يؤجج الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم مجدداً.

ستحقق الصين مع شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة بمزاعم مخالفات لقوانين مكافحة الاحتكار، بحسب ما ورد في بيان أصدرته الإدارة الوطنية لتنظيم السوق اليوم الثلاثاء. كما أعلنت بكين عن فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على الفحم والغاز، و10% على النفط ومعدات الزراعة المستوردة من الولايات المتحدة.

كما تضمنت الإجراءات التي اتخذتها الصين فرض قيود على المواد المرتبطة بالتنغستن، وضم شركة "بي في اتش" (PVH)، مالكة علامة "كلفن كلاين" التجارية، وشركة "إيلومينا" (Illumina) إلى قائمة الكيانات غير الموثوقة.

مخاوف الطلب على النفط

واجهت العقود المستقبلية بداية صعبة لهذا العام، حيث ارتفعت في بداية العام بسبب الشتاء البارد والعقوبات الأخيرة على إمدادات روسيا، قبل أن تقلص هذه المكاسب بعد تولي ترمب منصبه، وتهديده بفرض تعريفات شاملة يمكن أن تعيق النمو العالمي.

تظل مخاوف الطلب ذات صلة، مع انخفاض نشاط التصنيع في الصين، أكبر مستورد للخام، بشكل غير متوقع للشهر الثاني في يناير.

وفي الوقت نفسه، لم يدخل تحالف "أوبك+" أي تغييرات على خطط إنتاج النفط الحالية في اجتماع المراجعة يوم الإثنين، حتى مع طلب الرئيس الأميركي من المجموعة المساعدة في خفض أسعار النفط من خلال توسيع الإنتاج.

وفي سياق الإنتاج، ناقشت منظمة أوبك وحلفاؤها أمس الاثنين دعوة ترامب لزيادة الإنتاج، لكنها قررت التمسك بسياستها الحالية في زيادة الإنتاج تدريجياً اعتباراً من أبريل نيسان.

وعلى صعيد الطلب، يترقب المستثمرون بيانات مخزون النفط الأميركي للأسبوع المنتهي في 31 يناير كانون الثاني، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع مخزونات الخام، مقابل انخفاض متوقع في مخزونات البنزين والمقطرات.