النفط يسجل خسارة متتالية للأسبوع الرابع بضغط تباطؤ نمو الوظائف الأميركية

انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من سبعة أشهر، إذ طغت المخاوف بشأن الطلب في أكبر اقتصادين في العالم على المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

هبط سعر مزيج برنت بما يصل إلى 3.4% لتتم تسويته دون 77 دولاراً للبرميل، مسجلاً أدنى مستوى للتسوية منذ أوائل يناير. تدهورت المعنويات في سوق النفط حيث أظهرت مؤشرات المصانع في الولايات المتحدة والصين انكماشاً هذا الأسبوع، مما يشير إلى ضعف التصنيع. تعمقت خسائر العقود الآجلة بعد أن جاءت بيانات الوظائف الأميركية دون التوقعات.

هبطت أسعار النفط للأسبوع الرابع على التوالي مسجلة أطول فترة انخفاض منذ ديسمبر مدفوعة بالمخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، والولايات المتحدة، أكبر مستهلك لهذه السلعة. وعلى جانب العرض، لا يزال "أوبك+" في طريقه لتعزيز الإنتاج بدءاً من الربع المقبل، وهي خطة أعاد التحالف التأكيد عليها في اجتماع مراقبة مستويات الإنتاج يوم الخميس.

ومع ذلك، أصر المسؤولون على إمكانية إيقاف زيادات المعروض مؤقتاً، أو عكسها حسب الحاجة. قال كالوم ماكفيرسون، رئيس السلع في شركة "إنفستك" (Investec)، إنه إذا استمر ضعف السوق، "قد يقرر أعضاء (أوبك+) الأساسيون تأجيل الإلغاء التدريجي للتخفيضات لربع آخر، مما يؤدي إلى تأجيل الأمور على أمل أن يتحسن الطلب".

أسعار النفط

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بمقدار 2.79 دولار لتتم تسويته عند مستوى 73.52 دولار للبرميل في نيويورك
هبط سعر مزيج برنت تسوية أكتوبر 2.71 دولار لتتم تسويته عند مستوى 76.81 دولار للبرميل

بيانات أميركية

وتباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو/ تموز، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، مما يشير إلى ركود محتمل.

وأظهرت بيانات اقتصادية من الصين، أكبر مستورد للنفط، ومسح ضعف نشاط الصناعات التحويلية الشهر الماضي في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مما يزيد من خطر ضعف التعافي الاقتصادي العالمي بما يؤثر على استهلاك النفط.

كما ساهم تراجع نشاط التصنيع في الصين في تراجع الأسعار، إذ فاقم المخاوف إزاء نمو الطلب بعد أن أظهرت بيانات يونيو/ حزيران انخفاض الواردات ونشاط المصافي مقارنة بالعام السابق.

وأظهرت بيانات من قسم أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن انخفاض واردات آسيا من النفط الخام في يوليو تموز إلى أدنى مستوى لها في عامين بسبب ضعف الطلب في الصين والهند.

وأبقى اجتماع لوزراء من دول "أوبك+" الخميس سياسة إنتاج النفط الحالية دون تغيير بما في ذلك عزم التحالف على التراجع تدريجيا عن جزء من تخفيضات الإنتاج بداية من أكتوبر/ تشرين الأول.

 

اقرأ أيضاً : دليل شامل موسع عن سوق السلع ومزايا الاستثمار والتداول به وأهميته للمتداولين


ويراقب مستثمرو النفط التطورات في الشرق الأوسط، حيث قالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إن صراعها مع إسرائيل دخل مرحلة جديدة.

ومع ذلك أشار محللون إلى عدم وجود اضطراب ملموس في إمدادات النفط من المنطقة مع انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع بعد أيام من مقتل قادة كبار بالجماعتين المسلحتين المتحالفتين مع إيران، حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة.

وأظهرت بيانات "بيكر هيوز"، تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط حول العالم بمقدار 106 منصات على أساس سنوي، بينما ارتفع بمقدار 7 منصات إلى 1713 منصة في يوليو، من 1707 منصات خلال يونيو.


وكشف تقرير منفصل لشركة الخدمات النفطية، أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة لم يتغير هذا الأسبوع عند 482 منصة، بعدما سجل الأسبوع الماضي أول زيادة منذ الأسبوع المنتهي في 17 مايو.

تم التحديث في: السبت, 03 آب 2024 10:36
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول