ارتفاع أسعار النفط بدعم من النشاط الصناعي الصيني والتوترات الجيوسياسية

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً خلال تداولات الاثنين، مدعومة بتحسن النشاط الصناعي في الصين وتجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وجاء هذا الارتفاع بعد تراجع الأسعار الأسبوع الماضي، وسط ترقب المستثمرين لاجتماع تحالف "أوبك+" المقبل بشأن سياسة الإنتاج.

النشاط الصناعي في الصين

أظهرت بيانات حديثة أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي "كايشين" في الصين ارتفع إلى 51.5 نقطة في نوفمبر، مسجلاً أعلى مستوى منذ خمسة أشهر، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في ثاني أكبر اقتصاد مستهلك للنفط في العالم وقد عزز هذا التحسن من ثقة المستثمرين بشأن تعافي الطلب على النفط في الصين، خاصة مع بدء تأثير برامج التحفيز الحكومية.

تصاعد التوترات الجيوسياسية

على الرغم من دخول هدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حيز التنفيذ، تجددت الهجمات العسكرية الإسرائيلية على لبنان، مما رفع علاوة المخاطر الجيوسياسية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة عدة مدنيين جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة، مما يزيد من المخاوف بشأن استمرار الاضطرابات في المنطقة وتأثيرها على أسواق الطاقة.

حركة أسعار النفط

  • خام برنت: ارتفع بنسبة 0.71% ليصل إلى 72.35 دولار للبرميل (تسليم فبراير).
  • خام نايمكس: زاد بنسبة 0.75% ليصل إلى 68.51 دولار للبرميل (تسليم يناير).

هذا الانتعاش يأتي بعد تراجع بأكثر من 3% في أسعار الخام الأسبوع الماضي، نتيجة لتهدئة المخاوف بشأن الإمدادات وارتفاع توقعات زيادة المعروض في 2024 وسجل الدولار أول انخفاض أسبوعي له منذ سبتمبر، مما جعل السلع المقومة بالدولار، مثل النفط، أكثر جاذبية للمستثمرين.

 

قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها

ترقب اجتماع "أوبك+" وتأثيراته على السوق

أرجأ تحالف "أوبك+" اجتماعه إلى الخامس من ديسمبر، حيث تتزايد التوقعات بتأجيل التخلي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية للمرة الثالثة. وصرح وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في مجموعة "آي إن جي"، أن السوق تواجه تحديات في إيجاد توازن بين دعم الأسعار والحفاظ على الحصة السوقية.

التوقعات المستقبلية لأسعار النفط

لا تزال أسعار النفط تتداول في نطاق ضيق وسط عوامل متضاربة تشمل:

  1. التوترات الجيوسياسية: استمرار التصعيد في الشرق الأوسط.
  2. النشاط الاقتصادي: مؤشرات التعافي في الصين.
  3. سياسة الإنتاج: قرارات "أوبك+" المرتقبة.

يشير المحللون إلى أن السوق ستظل حساسة لأي تطورات في هذه المحاور الرئيسية، مما قد يؤدي إلى تحركات كبيرة في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.

تم التحديث في: الاثنين, 02 كانون الأول 2024 11:39
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول