النفط يحقق مكاسب شهرية في يونيو بدعم من توقعات عجز المعروض بالأسواق
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أولى جلسات الأسبوع، بعدما حققت مكاسب شهرية في يونيو بدعم من توقعات عجز المعروض بالأسواق نتيجة الآفاق الإيجابية للطلب على الذهب الأسود خلال فصل الصيف.
أسعار النفط اليوم
زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم سبتمبر الأكثر نشاطاً بنسبة 0.48% أو ما يعادل 41 سنتاً إلى 85.41 دولار للبرميل في تمام الساعة 08:20 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم أغسطس بنسبة 0.49% إلى 81.94 دولار للبرميل.
وحقق كلا العقدين مكاسب بنحو 6% على مدار يونيو، وظل سعر خام برنت أعلى مستوى 85 دولاراً للبرميل بعدما قرر تحالف "أوبك+" مطلع الشهر تمديد غالبية التخفيضات الطوعية للإنتاج حتى عام 2025.
وارتفع الخامان نحو 6% في يونيو حزيران حيث وصل سعر برنت عند التسوية إلى أكثر من 85 دولارا للبرميل في الأسبوعين الماضيين بعد أن مددت مجموعة أوبك التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها معظم تخفيضاتها لإنتاج النفط بشكل كبير حتى عام 2025.
الأمر الذي عزز توقعات حدوث عجز في المعروض من الذهب الأسود خلال الربع الثالث من العام في ظل زيادة الطلب على الوقود لأغراض النقل، وارتفاع استهلاك أنظمة التكييف خلال فصل الصيف.
قد يهمك : دليل شامل موسع عن سوق السلع ومزايا الاستثمار والتداول به وأهميته للمتداولين
آراء المحللين
وإزاء ذلك توقع المحللون حدوث عجز في الإمدادات في الربع الثالث حيث يؤدي الطلب على وسائل النقل وأجهزة التكييف خلال الصيف إلى انخفاض مخزونات الوقود.
وقال توني سيكامور المحلل لدى آي جي في مذكرة إن الآمال بخفض بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا وبين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية ساهمت أيضا في بقاء الأسعار عند مستوى محدد.
وأضاف أن الارتفاع الأخير لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي قد يمتد نحو 85 دولارا للبرميل إذا ظلت الأسعار فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 79.52 دولار.
وفي الولايات المتحدة ارتفع إنتاج النفط والطلب عليه إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر في أبريل نيسان، وفقا لتقرير إمدادات النفط الشهري الصادر عن إدارة معلومات الطاقة والذي نشر يوم الجمعة.
وفي الصين، لم تأت أحدث بيانات التصنيع بنتائج جيدة بالنسبة للطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم وأكبر مستورد للخام.
وأظهر مسح يوم الأحد تراجع النشاط التصنيعي في الصين للشهر الثاني على التوالي في يونيو حزيران، بينما تراجع نشاط الخدمات إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر مما يعزز الدعوات التي تحث الحكومة لإجراء مزيد من التحفيز في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الصيني صعوبات للتعافي.