- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- أسعار النفط تتراجع للأسبوع الثاني وسط مخاوف الطلب ورسوم جمركية مرتقبة
أسعار النفط تتراجع للأسبوع الثاني وسط مخاوف الطلب ورسوم جمركية مرتقبة
أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض، متأثرةً بتراجع الطلب على الخام الأمريكي وارتفاع عدد منصات التنقيب لأول مرة منذ ستة أسابيع، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية المحتملة على واردات النفط من كندا والمكسيك ورغم هذه التراجعات، أنهى خام برنت شهر يناير على ارتفاع بنسبة 3.6%، وهو أفضل أداء شهري منذ يونيو/حزيران، بينما ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 2%.
أداء الأسعار في الأسواق العالمية
1. تراجع أسعار العقود الآجلة للنفط
شهدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس/آذار انخفاضًا بمقدار 11 سنتًا، ليصل إلى 76.76 دولارًا للبرميل. أما العقود الآجلة للشهر الثاني الأكثر تداولًا، فقد تراجعت 31 سنتًا إلى 75.58 دولارًا للبرميل.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد انخفض بمقدار 20 سنتًا أو 0.3%، ليغلق عند 72.53 دولارًا للبرميل.
2. الخسائر الأسبوعية والخسائر المتتالية
على مدى الأسبوع، سجل خام برنت تراجعًا بنسبة 2.1%، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط 2.9%، في ثاني أسبوع من الانخفاضات المتتالية، مما يعكس حالة من عدم اليقين تسيطر على الأسواق.
3. الأداء الشهري الإيجابي للنفط رغم التراجع الأسبوعي
رغم الخسائر الأسبوعية، سجل خام برنت أفضل أداء شهري منذ يونيو/حزيران، مع ارتفاعه بنسبة 3.6% في يناير. كما حقق خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا شهريًا بنسبة 2%، مدفوعًا بتوقعات انتعاش الطلب وتقلبات الإمدادات.
أسباب التراجع في أسعار النفط
1. مخاوف من فرض رسوم جمركية أمريكية
أحد أبرز العوامل التي أثرت على أسعار النفط كان ترقب الأسواق لقرار الإدارة الأمريكية بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، والذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم السبت.
ورغم عدم وضوح ما إذا كانت هذه الرسوم ستشمل النفط الخام، فقد صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه سيتخذ قرارًا قريبًا بشأن استثناء واردات النفط الكندية والمكسيكية.
قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها
ويعكس هذا التوتر التجاري مخاوف من تأثر تدفقات الخام في السوق الأمريكي، ما قد يضغط على الطلب على النفط عالميًا.
2. تراجع الطلب على النفط في الولايات المتحدة
بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، انخفض الطلب على النفط ومشتقاته بنحو 775 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 20.2 مليون برميل يوميًا في نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2024.
3. ارتفاع عدد منصات التنقيب لأول مرة منذ 6 أسابيع
أظهرت بيانات شركة بيكرهيوز ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار 7 منصات ليصل إلى 479 منصة خلال الأسبوع المنتهي في 31 يناير.
وهذا هو أول ارتفاع في عدد المنصات منذ الفترة المنتهية في 20 ديسمبر، مما يشير إلى إمكانية زيادة الإمدادات، وهو ما قد يزيد الضغط على الأسعار.
4. التوترات الجيوسياسية وتداعيات العقوبات الأمريكية
أشار دانييل هاينز، المحلل في بنك ANZ الأسترالي، إلى أن تصاعد التوترات الجيوسياسية ساهم في إبقاء أسعار النفط عند مستويات مرتفعة، حيث تشمل أبرز العوامل:
- العقوبات على روسيا، التي تقيّد الإمدادات النفطية العالمية.
- الضغط الأمريكي على إيران، مما يحد من قدرة طهران على تصدير النفط.
- وقف شراء النفط الفنزويلي، وهو ما يضيف قيودًا إضافية على السوق.
- إعادة تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، مما قد يرفع الطلب على الخام ويخلق ضغوطًا تصاعدية على الأسعار.
5. قرارات أوبك+ وتوازن الإمدادات
أفادت مصادر من أوبك+ أن المجموعة لن تغير خططها لزيادة الإنتاج التدريجي عندما تجتمع يوم الاثنين، رغم الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أوبك والمملكة العربية السعودية لخفض الأسعار.
وتراقب الأسواق عن كثب أي تغيير في سياسة الإنتاج، خاصة في ظل تصاعد العوامل الجيوسياسية.
توقعات الأسواق للفترة المقبلة
الضغوط مستمرة على الأسعار
- استمرار القلق بشأن التعريفات الجمركية وتأثيرها المحتمل على أسواق الطاقة.
- مخاوف من ضعف الطلب الأمريكي، خاصة مع تباطؤ الاقتصاد.
- احتمال ارتفاع الإمدادات بعد زيادة منصات الحفر الأمريكية.
عوامل قد تدعم الأسعار
- التوترات الجيوسياسية في روسيا وإيران وفنزويلا، والتي تؤدي إلى تقلبات في الإمدادات.
- احتمال إعادة بناء المخزون الاستراتيجي الأمريكي، مما قد يزيد الطلب.
- مراقبة أوبك+ لأسواق النفط، وإمكانية تغيير السياسة الإنتاجية إذا استمر تراجع الأسعار.
الاتجاه العام للأسعار
رغم الأداء الشهري الإيجابي للنفط، تبقى الأسواق في حالة من الحذر، خاصةً مع استمرار الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية. ويرى المحللون أن الأسعار قد تتعرض لمزيد من التقلبات في الأسابيع القادمة، في ظل ترقب المستثمرين لأي تحركات جديدة من أوبك+ والإدارة الأمريكية بشأن التجارة والنفط.
ختامًا : يبقى سوق النفط رهينة التوترات التجارية والجيوسياسية، مع استمرار المخاوف بشأن الطلب الأمريكي، وارتفاع الإمدادات، وضبابية القرارات السياسية في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن استمرار القيود على الإمدادات العالمية قد يوفر دعمًا للأسعار على المدى المتوسط.
في ظل هذه المعطيات، ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد اتجاهات الأسعار، حيث سيراقب المستثمرون عن كثب تطورات السياسات التجارية، وقرارات أوبك+، ومستويات الطلب العالمي على الخام
أخبار ذات صلة
واصلت أسعار النفط تراجعها بعد أن فرضت الصين رسوماً جمركية على بعض السلع المصدرة من الولايات المتحدة، مما يمهد الطريق لحرب تجارية جديدة بين أكبر اقتصادين في العالم، ويهدد النمو الاقتصادي العالمي..اقرأ المزيد
تراجعت أسعار النفط إذ يوازن المستثمرون تأثير الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة على الواردات من كندا والمكسيك، بينما تجاهلوا إلى حد كبير زيادة المخزونات الأميركية الأسبوعية من الخام..اقرأ المزيد
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الجمعة، لكنها أنهت الأسبوع على خسائر بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة وطالب أوبك بخفض الأسعار..اقرأ المزيد
انخفضت أسعار النفط قليلاً بعد أن أشار تقرير صناعي إلى أول ارتفاع في مخزونات الخام الأميركية منذ منتصف نوفمبر، في وقت تترقب السوق المزيد من القرارات بشأن التجارة العالمية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب..اقرأ المزيد
سجلت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، في أطول موجة صعود منذ يوليو، إذ فرضت العقوبات الأميركية مخاطر متزايدة على الإمدادات العالمية، مع تشدد السوق بالفعل بسبب الطقس البارد..اقرأ المزيد
واصلت أسعار النفط مكاسبها القوية هذه السنة، وسط مخاوف متزايدة بشأن المخاطر التي تهدد الإمدادات العالمية، ومع تسجيل مخزونات الخام في الولايات المتحدة أطول سلسلة من الانخفاضات منذ عام 2021.