موديز ترفع التصنيف الائتماني لتركيا وتحافظ على نظرتها المستقبلية عند "إيجابية"
رفعت وكالة موديز الدولية، مساء الجمعة، التصنيف الائتماني لتركيا درجتين دفعة واحدة من "B3" إلى "B1" وحافظت على نظرتها المستقبلية عند "إيجابية" وذكرت الوكالة في بيان، أن الدافع الرئيسي لرفع التصنيف الائتماني لتركيا إلى "B1" كان التطورات في إدارة الاقتصاد، وخصوصا العودة الحازمة والراسخة بشكل متزايد إلى السياسة النقدية التقليدية.
وأشار البيان إلى أن ذلك أثمر أول نتائج واضحة على صعيد الحد من الاختلالات الرئيسية في الاقتصاد الكلي بتركيا وأضاف: "بدأ تراجع التضخم والطلب المحلي يمنحنا مزيدا من الثقة بأن الضغوط التضخمية ستتراجع بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة وحتى عام 2025".
وشدد البيان على أن البنك المركزي التركي زاد بسرعة مصداقية سياسته النقدية، ما ساعد على استعادة الثقة بالليرة التركية وأكد أن الموقف السياسي المتشدد قلل بشكل كبير من الهشاشة الخارجية العالية لتركيا، وأن التوقعات الإيجابية تعكس ميزان المخاطر التصاعدي.
وقد تم الاستشهاد بالتحسينات في الإدارة، وعلى وجه الخصوص، "العودة الراسخة والمتزايدة" إلى السياسة النقدية التقليدية باعتبارها السبب الرئيسي لرفع التصنيف الائتماني وجاء في التقرير: "مع بدء اعتدال التضخم والطلب المحلي، فإن ثقتنا في أن الضغوط التضخمية ستنخفض في الأشهر المقبلة وفي عام 2025".
وبينما من المتوقع أن ينخفض التضخم إلى أقل من 45% اعتبارًا من ديسمبر، فقد تم تخفيض توقعات التضخم لنهاية عام 2025 من 38% إلى 30%.
وتم التأكيد على أن البنك المركزي زاد بشكل سريع من مصداقية سياسته النقدية، مما ساعد على ترسيخ الثقة في الليرة التركية بالإضافة إلى ذلك، جاء في البيان أن الموقف السياسي المتشدد قلل بشكل كبير من هشاشة تركيا الخارجية العالية، وأن التوقعات الإيجابية تعكس ميزان المخاطر التصاعدي. وذُكر أن المخاطر السياسية لا تزال تشكل عائقًا للتصنيف.
اقرأ المزيد : توقعات لأحد البنوك الأوروبية الرائدة في ألمانيا والعالم حول الاقتصاد التركي
وذكر التقرير أنه مع زيادة مصداقية وفعالية السياسة النقدية، فإن نقاط القوة الائتمانية الرئيسية مثل استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز المؤسسات، واقتصاد تركيا المتنوع والتنافسي، ومقاييس المالية والديون القوية نسبيًا قد تظهر في المقدمة مرة أخرى.
وذكر البيان أن التصنيف الائتماني يمكن أن يرتفع إذا تمكنت السلطات من خفض التضخم بشكل مستدام، وانخفضت الدولرة، وتعزز وضع ميزان الحساب الجاري القوي وفي يناير/كانون الثاني، أبقت وكالة موديز على التصنيف الائتماني لتركيا عند B3 دون تغيير ورفعت نظرتها المستقبلية من مستقرة إلى إيجابية.
تقييم وزير المالية لقرار موديز
قام وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك بتقييم قرار وكالة موديز بشأن تركيا وذكر أن وكالة موديز رفعت تصنيفها الائتماني درجتين لأول مرة في منشوره على وكان التوازن في الاقتصاد، وانخفاض احتياجات التمويل الخارجي، وزيادة الاحتياطيات الدولية وعملية انكماش التضخم فعالة في زيادة التصنيف.
إن الحفاظ على نظرة مستقبلية إيجابية يعكس الثقة في برنامجنا ويشير إلى زيادات محتملة في التصنيف. "سنواصل تنفيذ سياساتنا القائمة على القواعد والتي يمكن التنبؤ بها والتي تزيد من مرونة اقتصادنا بتصميم."
توقعات فيتش وستاندرد آند بورز
ورفعت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "فيتش" التصنيف الائتماني لتركيا من "B" إلى "B+" في مارس وزادت توقعات تصنيفها من "مستقر" إلى "إيجابي".
وذكر أن الزيادة في التصنيف تعكس فعالية السياسات المطبقة منذ يونيو 2023، بما في ذلك تشديد السياسة النقدية في البداية، وانخفاض نقاط الضعف في الاقتصاد الكلي والخارجي.
ورفعت وكالة أخرى للتصنيف الائتماني، وهي ستاندرد آند بورز، التصنيف الائتماني لتركيا من B إلى B+ بعد الانتخابات المحلية في مايو.
وجاء في البيان أنه من المتوقع أن يتحسن التنسيق بين السياسات النقدية والمالية وسياسات الدخل مع تأثير التوازن الخارجي بعد الانتخابات المحلية في تركيا، ومن المتوقع أن تزيد تدفقات المحافظ الاستثمارية، وعجز الحساب الجاري سوف يضيق، وسيحدث انخفاض في التضخم والدولرة في العامين المقبلين.
المصدر : وكالة الأناضول + بلومبيرغ