الضغوط تستمر على الين مع بدء المستثمرين في توخي الحذر لصدور بيانات التضخم الأميركية

ارتفع الدولار، الأربعاء، وجرى تداوله بالقرب من حاجز 160 ينا مع بدء المستثمرين في توخي الحذر وانطلاق العد التنازلي لصدور بيانات الأسعار الأميركية في نهاية الأسبوع.

كما أدت قفزة مفاجئة في التضخم بكندا أظهرتها بيانات صدرت أمس الثلاثاء إلى ارتفاع الدولار الكندي لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

 

وتتوقع الأسواق أن تظهر البيانات الأميركية التي تصدر يوم الجمعة تباطؤ النمو السنوي في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 2.6 بالمئة في مايو، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات ويفتح الطريق أمام خفض أسعار الفائدة.

والمؤشر هو المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للتضخم ومع ذلك، يواصل صناع السياسة الإشارة إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم بالنسبة لخفض الفائدة.

سعر الين الياباني

سجل الين الياباني 159.71 للدولار، وهو ما جعل الأسواق في حالة تأهب نظرا لقربه من المستوى الذي ربما تدخلت عنده السلطات اليابانية بشراء الين في أبريل.

وتراجع اليورو بشكل طفيف خلال الليل واستقر عند 1.0708 دولار في التعاملات الآسيوية وتراجع الدولار الأسترالي 0.1 بالمئة إلى 0.6640 دولار أمريكي بينما انخفض الدولار النيوزيلندي إلى 0.6115 دولار.

واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.268 دولار.

 

وتعافت عملة بتكوين المشفرة إلى حد ما بعد انخفاضها إلى ما دون 60 ألف دولار هذا الأسبوع، وجرى تداولها عند 61668 دولارا.

وإلى جانب الين، يتعرض اليوان الصيني أيضا لضغوط بسبب استمرار قوة الدولار. وسجل اليوان في أحدث تداولات 7.2884 للدولار في التعاملات الخارجية.

 

الضغوط على الين الياباني

ستكون بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، وهي مؤشر التضخم الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي سيتم الإعلان عنها يوم الجمعة في الولايات المتحدة، ذات أهمية حاسمة للين الياباني وكذلك لجميع الأسواق العالمية.

 

واستمرت الضغوط على الين الياباني طوال الأسبوع، حيث اقترب سعر صرف الدولار/ين من المستوى الحرج البالغ 160. وزاد هذا من الضغط على السلطات اليابانية للتدخل.

ومع ذلك، يرى الفاعلون في السوق أنه بما أن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي ستحدد توقعات أسعار الفائدة الأمريكية وبالتالي الين، فإن أي خطوة يتم اتخاذها قبل الإعلان عن هذه البيانات ستكون سابقة لأوانها.

 

وفي أعقاب التدخلات في أبريل/نيسان ومايو/أيار، حاولت السلطات اليابانية الرد على خسائر هذا الأسبوع من خلال التدخلات اللفظية.

شركة ميتسوبيشي UFJ Trust & Banking Corp. في نيويورك. وقال مدير المبيعات والتداول تاكافومي أونوديرا: "سوف تنتظر السلطات اليابانية على الأقل حتى اجتماع نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة لاتخاذ قرار بشأن التدخل، حتى لو تجاوز الدولار/الين 160 قبل ذلك الحين".

 

وقال أونوديرا: "إن البيانات الأقوى من المتوقع يمكن أن تزيد التقلبات وتتسبب في ارتفاع سعر الصرف نحو 163"، وتوقع أن "هذا الوضع قد يشجع السلطات على التدخل كما فعلت في المرة السابقة".

 

تم التحديث في: الأربعاء, 26 حزيران 2024 10:34
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول