الين الياباني يستأنف خسائره على وشك ملامسة أدنى مستوى له في عشرة أشهر
تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليستأنف خسائره التي توقفت بالأمس مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك ملامسة أدنى مستوى فى عشرة أشهر مرة أخرى ،وذلك بعدما تمسك البنك المركزي الياباني بالسياسة النقدية التيسيرية "شديدة التساهل" والاستمرار فى دعم تعافي ثالث أكبر اقتصاد فى العالم.
ويضغط على الين أيضًا استمرار الصعود الواسع فى عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات ،الأمر الذي يؤدي إلى اتساع الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% إلى (148.18 ين) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (147.57 ين)، وسجل أدنى مستوى عند (147.49 ين).
حقق الين يوم الخميس ارتفاعًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار ، فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى عشرة أشهر المسجل فى وقت سابق من التعاملات عند 148.46 ينات.
بخلاف عمليات التعافي من مستويات منخفضة ،قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية أمس الخميس إن اليابان لن تستبعد أي خيارات لمعالجة التقلبات الزائدة فى سوق صرف العملات الأجنبية ،وأصدر تحذيرًا جديدًا من انخفاض قيمة الين إلى المستويات النفسية المهمة عند 150 ينات لكل دولار.
البنك المركزي الياباني
تماشيًا مع التوقعات ،قرر البنك المركزي الياباني اليوم الجمعة ،عدم إجراء أي تغييرات على أدوات السياسة النقدية التيسيرية ، والإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند المستوي القياسي سالب 0.1%.
وبالنسبة لسياسة التحكم في منحنى عوائد السندات الحكومية ، فقد قرر البنك المركزي الياباني الإبقاء على أهداف عائد السندات الحكومية فئة عشر سنوات دون تغيير عند مستوى 0.00 %، مع الإبقاء على الحد الأقصى للعائد عند مستوى 0.50%.
وأكد البنك على استمرار عمل التحكم فى منحني عوائد السندات الحكومة بمرونة أكبر صعوداً وهبوطاً ، وأن الحدين الأسفل (0.00%) والأعلى (0.50%) للعائد بمثابة نقطة مرجعية ،وليست كحدود صارمة فى عمليات السوق المفتوحة.
وقال بنك اليابان إنه من المناسب حالياً الإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير ، لدعم التعافي الاقتصادي فى البلاد ،وأكد على استمراره فى شراء السندات الحكومية على نطاق واسع ، و أوضح بأنه لن يتردد في اتخاذ تدابير تخفيف إضافية إذا لزم الأمر.
المصدر : FXNEWSTODAY