الين يصعد وسط ضعف عام للدولار وترقب السوق لمسار أسعار الفائدة باليابان وأميركا
سجل الين أداءً أفضل من معظم عملات مجموعة الدول العشر الكبرى اليوم الإثنين، حيث ارتفع أمام الدولار في تداولات متقلبة قُبيل الأحداث المهمة المرتقبة للبنوك المركزية خلال الأسبوع الجاري.
ارتفعت قيمة العملة اليابانية بـ1.7% مقابل الدولار، مسجلة 145.19، قبل أن تقلص مكاسبها إلى نحو 0.8% خلال التداولات في نيويورك.
جاء هذا الارتفاع وسط ضعف عام للدولار، حيث كان المستثمرون في حالة من التوتر بسبب ظهور محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، في البرلمان يوم الجمعة، بينما يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، كلمة في جاكسون هول في اليوم نفسه.
تترقب السوق أي تلميحات من أويدا حول مسار رفع الفائدة من بنك اليابان، خاصةً أن نائبه، شينيتشي أوشيدا، اتخذ موقفاً أكثر تيسيراً عقب الاضطرابات التي شهدتها الأسواق بعد اجتماع السياسات في 31 يوليو. كما زادت السياسة الداخلية من حالة عدم اليقين بعد أن أعلن رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، أنه لن يترشح لإعادة انتخابه كرئيس للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في سبتمبر.
اقرأ أيضاً : الدولار ينخفض لأدنى مستوى في 7 أشهر وسط رهانات على خفض أسعار الفائدة
قال هيديكي شيباتا، استراتيجي أسعار الفائدة والعملات الأجنبية في "توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري" (Tokai Tokyo Intelligence Laboratory Co.): "يبدو أن هناك مستثمرين لم يتخلوا عن الرهان على رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة. ربما يحاول المستثمرون شراء الين مقابل الدولار قبل أن يتحدث رئيسا البنكين المركزيين الأميركي والياباني".
تراجع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أواخر مارس، مع تزايد قوة الين التي أثرت عليه. كما حقق الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي مكاسب مقابل العملة الأميركية.
وفي هذا السياق، قالت سكايلا مونتغومري كونينغ، استراتيجي العملات في "باركليز كابيتال"، إن "الوتيرة البطيئة لتطبيع بنك اليابان لا تقلل بشكل كبير من فارق أسعار الفائدة أو تزيد من جاذبية الين". وأضافت أن الين يعتمد بشكل كبير على التوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة الأميركية.
أوضحت: "من المرجح أن يشير باول في جاكسون هول إلى خفض في سبتمبر، ولكن ليست هناك حاجة لأن يتخلى الاحتياطي الفيدرالي عن خياراته قبل صدور تقرير آخر عن سوق العمل قبل اجتماع سبتمبر. تم بالفعل تسعير الكثير من السياسة التيسيرية، لذا فإن المخاطرة تكمن في أن تصاب السوق بخيبة أمل".
الأسهم اليابانية
اختتم المؤشر نيكي الياباني جلسة الثلاثاء على ارتفاع في ظل موجة صعود واسعة النطاق، بدعم من تراجع الين ومكاسب أسهم التكنولوجيا، إذ استمرت التوقعات الاقتصادية الأمريكية المشجعة في دعم شهية المخاطرة عالميا.
وارتفع المؤشر نيكي بأكثر من اثنين بالمئة خلال الجلسة قبل أن ينهي التعاملات مرتفعا 1.8 بالمئة عند 38062.92 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ الأول من أغسطس.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.1 بالمئة إلى 2670.54 نقطة واقتفت أسهم التكنولوجيا المحلية أثر نظيرتها الأميركية في الارتفاع مما ساهم في دعم مؤشر القياس الإجمالي، وتواصل وول ستريت التعافي من موجة بيع قوية شهدتها قبل أسبوعين.
ومن أصل 225 شركة مدرجة على المؤشر نيكي، ارتفعت 204 أسهم وتراجع 20 سهما. ولم يتم التداول على سهم واحد وعلى صعيد الشركات، قفز سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 3.6 بالمئة ليكون أكبر الداعمين للمؤشر نيكي.
وهوى سهم سيفن اند آي هولدينجز بأكثر من عشرة بالمئة، لتفقد الشركة بعض مكاسبها أمس الاثنين التي حققتها في أعقاب تلقيها عرض استحواذ من شركة أليمنتاسيون كوس-تار الكندية.
المصدر : الشرق اقتصاد