الين الياباني يتراجع متخليًا عن أعلى مستوى له في أربعة أسابيع أمام الدولار الأمريكي

شهد الين الياباني تراجعًا في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، متخليًا عن أعلى مستوى له في أربعة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، ومسجلًا أول خسارة له خلال خمسة أيام، وذلك بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح.

كما تأثر الين سلبًا بارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مع ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر أغسطس في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

سعر الين الياباني

ارتفع الدولار بنسبة 0.6% أمام الين ليصل إلى 142.99 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 142.13 ين، فيما بلغ أدنى مستوى له خلال اليوم عند 141.94 ين.

يوم الجمعة، سجل الين ارتفاعًا بنسبة 0.85% أمام الدولار الأمريكي، وهو الارتفاع اليومي الرابع على التوالي، حيث بلغ أعلى مستوى له في أربعة أسابيع عند 141.76 ين، مستفيدًا من انخفاض العوائد الأمريكية وإقبال المستثمرين على الأصول الآمنة.

اقرأ أيضاً : ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين بأقل من المتوقع وانخفاض لأسعار المنتجين

وعلى مدار الأسبوع الماضي، ارتفع الين بنسبة 2.7% مقابل الدولار، مسجلًا أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر يوليو الماضي، مدعومًا ببيانات الأجور اليابانية وتصريحات قوية من أحد مسؤولي بنك اليابان

نمو الاقتصاد الياباني

نما الاقتصاد الياباني بمعدل 0.6% فى الربع الثاني من هذا العام ،أقل من توقعات السوق نمو بمعدل 0.7% ،وسجل ثالث أكبر اقتصاد فى العالم انكماش بمعدل 0.6% فى الربع الأول.

وفي القراءات السابقة للربع المنتهي فى يونيو سجل الاقتصاد الياباني نمو بمعدل 0.7% ، والتعديل بالنقص يرجع إلى حد كبير إلى المراجعات الهبوطية في الإنفاق المؤسسي و الشخصي .

ورغم تعديل مكونات الطلب المحلي الرئيسية مثل الاستهلاك الخاص والاستثمارات الرأسمالية بالخفض قليلا، أظهرت البيانات أن الاقتصاد يتعافى بشكل عام، مع زيادة الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.9 في المائة مقارنة بالربع السابق، بعد انخفاضه على مدى أربعة أرباع متتالية حتى نهاية العام. يمشي.

وتدعم البيانات بشكل عام وجهة نظر محافظ بنك اليابان كازو أويدا بأن التعافي التدريجي سيستمر. ولا يتوقع أي اقتصادي تقريبًا أن يقوم بنك اليابان، الذي يجتمع في نهاية هذا الشهر، بتغيير سعر الفائدة، لكن العديد من مراقبي بنك اليابان يتوقعون زيادة سعر الفائدة بحلول شهر يناير.

وكانت المراجعات إلى حد كبير ضمن هامش الخطأ ولم تغير التصور العام بأن الاقتصاد كان في حالة انتعاش في الربع الأخير، وفقًا لما ذكره تاكيشي مينامي، كبير الاقتصاديين في معهد نورينتشوكين للأبحاث.

"بيانات اليوم لن تؤثر فعليًا على موقف سياسة بنك اليابان. من غير المرجح أن يرفعوا أسعار الفائدة هذا الشهر نظرًا للأسواق المالية غير المستقرة، لكنهم أوضحوا أن رفع أسعار الفائدة يدور في ذهنهم، لذلك أعتقد أن هناك طريقة أخرى وقال مينامي إن الارتفاع ممكن في وقت لاحق من العام.