التاريخ: الأربعاء, 07 آب 2024
واصل الين خسائره مقابل الدولار، اليوم الأربعاء، مع استمرار التقلبات في أسواق اليابان بعد أن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وتراجعت العملة اليابانية بنحو 1.8% مقابل الدولار إلى 147.09 في الساع ة 10:47 صباحاً في طوكيو.
وحققت العملة ارتفاعاً استمر خمسة أيام بعد أن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة، وبعدما أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، لكنها غيرت مسارها أمس الثلاثاء. فيما ظلت الأسهم اليابانية، التي عانت من ارتفاع قيمة الين، متقلبة.
وقال تاكويا كاندا، رئيس الأبحاث في معهد "غيتامي دوت كوم" في طوكيو، "يتم بيع الين مرة أخرى وسط توقعات باستمرار تحسن معنويات المستثمرين".
يتداول الين حالياً عند مستوى 145.6 ين مقابل الدولار، ارتفاعاً من مستوى 153 ين قبل أسبوع، وهو ما يشير إلى أن المعركة الطويلة التي تخوضها الحكومة لمواجهة المضاربين الذين يراهنون ضد العملة اليابانية تحرز تقدماً. وأنفقت اليابان ما يعادل 15.3 تريليون ين على التدخل في السوق هذا العام لدعم عملتها.
تعتبر تصورات السوق بشأن إمكانية تضاؤل الفجوة بين أسعار الفائدة في اليابان والأسواق المناظرة هي المحفز الرئيسي وراء هذا المد المتغير. وأعلن بنك اليابان الأسبوع الماضي عن رفع أسعار الفائدة إلى 0.25% ارتفاعاً من نطاق يتراوح بين 0% و 0.1%، إلى جانب بدء التشديد الكمي.
وفي الوقت نفسه، ألمح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر، وخفّض بنك إنجلترا سعر الفائدة القياسي لأول مرة منذ عام 2020 الأسبوع الماضي.
ولم يستبعد محافظ بنك اليابان كازو أويدا أيضاً إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية العام إذا كانت معدلات التضخم والظروف الاقتصادية متوافقة مع توقعات البنك الحالية، مما يشير إلى موقف أكثر تشدداً تجاه السوق.
حيازات اليابان من الأوراق المالية
انخفضت حيازات اليابان من الأوراق المالية الأجنبية في يوليو، مما يشير إلى أن الحكومة قامت، على الأرجح، بتمويل جزء كبير من التدخل الأخير في سوق العملة عن طريق بيع سندات الخزانة (الأجنبية).
ذكرت وزارة المالية، اليوم الأربعاء، أن حيازات البلاد من الأوراق المالية الأجنبية انخفضت بنحو 17 مليار دولار في يوليو إلى 911 مليار دولار. وظلت الودائع الأجنبية دون تغيير إلى حد كبير عند 159 مليار دولار، مع انخفاض إجمالي الاحتياطيات إلى 1.22 تريليون دولار.
وكشفت الوزارة الأسبوع الماضي أنها أنفقت ما يعادل 5.5 تريليون ين (38.1 مليار دولار) من العملات الأجنبية في الشهر الماضي لدعم الين. وخلال هذه الفترة، شهد الين مكاسب ملحوظة في الحادي عشر من يوليو، واليوم التالي له. وفي كلتا الحالتين، جاءت التحركات بعد صدور البيانات الاقتصادية الأميركية.
يشير الانخفاض في الأوراق المالية الأجنبية إلى أن السلطات اليابانية ربما باعت سندات الخزانة مرة أخرى لتمويل التدخل في سوق العملة، كما فعلت في أبريل ومايو، عندما أنفقت اليابان مبلغاً قياسياً يعادل 9.8 تريليون ين لدعم الين.
اقرأ أيضاً : دليل شامل عن عملة اليابان تاريخها وكيفية التداول والاستثمار بها
وقال مسؤول بوزارة المالية اليابانية إن قيم احتياطيات اليابان من النقد الأجنبي لم تنخفض بشكل كبير نتيجة التدخل في السوق، نظراً لأن الدخل المكتسب، والمكاسب الرأسمالية عوضت بعض الإنفاق.
ورغم هذه التطورات، يظل الين أضعف مقارنة بمتوسطه على مدى عشر سنوات، والذي بلغ نحو 118.64 ين مقابل الدولار. ورغم أن ضعف الين عزز أرباح المصدرين، فإنه أدى أيضاً إلى زيادة تكاليف الاستيراد، الأمر الذي أثر بشكل خاص على الشركات الصغيرة.
ووفقاً لمسح أجرته غرفة التجارة والصناعة اليابانية في يونيو، قالت نحو 70% من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم إنها تأمل أن يظل الين عند مستوى 110-135 ين مقابل الدولار وتقوم الوزارة بإصدار البيانات التشغيلية اليومية التي تغطي شهر يوليو في وقت لاحق من العام، عادة في شهر نوفمبر.
النظرة الفنية للين دولار
افتتح سعر الدولار مقابل الين تداولات اليوم بإيجابية ملحوظة ليخترق مستوى 145.35 بقوّة ويقدّم إشارات على بدء محاولات تعافي على المدى اللحظي، حيث سجّل قاع مرتفع كما يظهر بالرسم البياني ليتجه نحو تحقيق مكاسب متوقعة لهذا اليوم، والهدف التالي يتمثّل باختبار مستوى 148.53.
وبالتالي، سيكون الميل الصاعد مرجحاً خلال الجلسات القادمة، واختراق المستوى المستهدف سيمد الموجة الصاعدة لتصل إلى مناطق 151.10$ على المدى القريب، في حين إن كسر 145.35 سيوقف الارتفاع المتوقع ويضغط على السعر للانخفاض من جديد.
نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 146.00 والمقاومة 148.00 وتوقعات السعر لهذا اليوم: مرتفع
المصدر : الشرق اقتصاد