الين الياباني يعمق خسائره مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين
تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية ، ليعمق خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى مستوى فى أسبوعين ،وسط تعاملات ضعيفة فى مستهل تعاملات الأسبوع الجديد.
حيث تنتظر السوق على مدار الأيام المقبلة بيانات التضخم فى الولايات المتحدة لشهر أبريل ،وبيانات النمو فى اليابان خلال الربع الأول من هذا العام ،بما سيوفر تسعير جديد للاحتمالات القائمة حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية واليابانية هذا العام.
يأتي هذا فى الوقت الذي فشلت فيه تعليقات عدوانية من العضو المخضر فى الحزب الحاكم فى اليابان "كاتسونوبو كاتو" فى توفير دعم إيجابي للين الياباني فى سوق صرف العملات الأجنبية.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار مقابل الين بحوالي 0.2 % إلى (155.96¥) الأعلى منذ 2 مايو الجاري، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (155.66¥)، و سجل أدنى مستوى عند (155.49¥).
فقد الين الياباني يوم الخميس نسبة 0.25% مقابل الدولار ، فى رابع خسارة فى غضون الخمسة أيام الأخيرة ،بسبب انتعاش العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع المنصرم ،فقد الين الياباني نسبة 1.85% مقابل الدولار الأمريكي ،فى خامس خسارة أسبوعية فى شهر ونصف ،بسبب مخاوف الفروق الصارخة فى أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان.
بيانات هامة
ينتظر المتعاملون على مدار الأيام المقبلة من هذا الأسبوع ،صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم فى الولايات المتحدة لشهر أبريل ،بالإضافة إلى بيانات النمو فى اليابان خلال الربع الأول من هذا العام.
تلك البيانات ستوفر تسعير جديد للاحتمالات القائمة حول تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية ،وحول الزيادات المحتملة فى أسعار الفائدة اليابانية ،بما سيؤثر على الفروق الحالية فى أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان.
فروق أسعار الفائدة
فروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان مستقرة حاليًا نحو عند 540 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية. ومن المتوقع أن تستمر هذا الفجوة فى دعم الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني.
هذا الدعم من المرجح أن يستمر حتى أقرب خفض فى أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي قد يأتي فى سبتمبر القادم ،فى مقابل تستبعد الأسواق حاليًا قيام المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
فى مقابلة مع وكالة رويترز قال العضو المخضرم فى الحزب الياباني الحاكم " كاتسونوبو كاتو " يوم الجمعة ،إن اليابان تشهد تهيئة الظروف للبنك المركزي لتطبيع السياسة النقدية، مما يبرز الدعم السياسي المتزايد لمزيد من رفع أسعار الفائدة.
قال كاتو"كبير أمناء مجلس الوزراء السابق ، الذي يرى بعض المحللين أنه مرشح لرئاسة الوزراء في المستقبل" : اليابان تتحول إلى عصر ترتفع فيه الأسعار والأجور، من عصر لم يتحركا فيه إلا بالكاد.
وأضاف كاتو : "لذلك من الطبيعي أن تعود السياسة النقدية إلى الأسلوب الأصلي الذي تتحرك فيه أسعار الفائدة في المنطقة الإيجابية بما يعكس وظيفة السوق.
وأوضح كاتو : "إن مفتاح اتخاذ القرار بشأن رفع أسعار الفائدة فعليًا هو الاقتصاد الياباني، وخاصة الاستهلاك، الذي ليس بالضروري أن يكون قويًا.
وعندما سئل عما إذا كان الين ضعيفا للغاية، قال " كاتسونوبو كاتو " إنه كان أكثر قلقا بشأن تأثير الين الضعيف على التضخم من مستوياته فى سوق الصرف.
وقال كاتو: إن ضعف الين الأخير لا يعكس فقط الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان والدول الأخرى، بل يعكس التغيرات الهيكلية في الاقتصاد الياباني.
وأضاف أنه مع قيام العديد من الشركات اليابانية بتحويل إنتاجها إلى الخارج، لم يعد ضعف الين يؤدي إلى ارتفاع حاد في الصادرات، داعيا إلى ضرورة قيام اليابان بتنشيط اقتصادها من خلال جذب الاستثمارات من الخارج.