الين الياباني يواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مبتعدًا عن أعلى ‏مستوى فى ثلاثة أسابيع ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح ،وبسبب انحسار ‏زخم تدخل السلطات اليابانية فى سوق الصرف الأجنبي.‏

 

ومع عودة التركيز على الأساسيات ، تبرز الفروق الصارخة في أسعار الفائدة بين ‏الولايات المتحدة واليابان مرة أخرى ،والتي تضغط بالسلب على سعر صرف الين لصالح ‏الدولار الأمريكي.‏

 

وفى نفس الوقت ،فإن الهبوط الحالي فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل ‏عشر سنوات ،يكبح خسائر العملة اليابانية ، حيث يجعل عائدات اليابان من العملة هدفًا ‏استثماريًا للمشترين على المكشوف وتمويل الصفقات.‏

سعر صرف الين الياباني اليوم

ارتفع الدولار مقابل الين بحوالي ‏‏0.5 % إلى (154.59¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (153.87¥)، و ‏سجل أدنى مستوى عند (153.83¥).‏

 

فقد الين بنهاية تعاملات يوم الاثنين نسبة 0.6% مقابل الدولار ،فى أول خسارة فى ‏غضون الأربعة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح ،بعدما سجل يوم ‏الجمعة أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 151.86 ينًا لكل دولار.‏

 

بخلاف عمليات البيع لحجز الأرباح ،تراجعت مستويات العملة اليابانية ،بسبب توقف ‏تدخل البنك المركزي الياباني عن دعم العملة المحلية رغم العطلة الرسمية فى ‏اليابان والمملكة المتحدة.‏

 

ارتفع الين بأكثر من 3.5% الأسبوع الماضي مقابل الدولار ،بأكبر مكسب أسبوعي ‏منذ نوفمبر 2022 ،بسبب تدخل بنك اليابان فى سوق صرف العملات الأجنبية ، ‏وقام بشراء العملة اليابانية بمبالغ تعادل 60 مليار دولار أمريكي.‏

إستراتيجية تدخل بنك اليابان

تدخل البنك المركزي الياباني لمدة يومين على الأقل الأسبوع الماضي فى سوق صرف ‏العملات الأجنبية بشراء كميات كبيرة من الين ،خاصة بعد التداول دون حاجز 160 ينًا لكل ‏دولار أمريكي للمرة الأولى منذ عام 1990.‏

 

حدث التدخل يوم الاثنين في عطلة يابانية ،ويوم الأربعاء في وقت متأخر بعد إغلاق ‏أسواق الأسهم فى وول ستريت ،حيث يبدو إستراتيجية التدخل الحالية تركز على العمل ‏فى أوقات ذات سيولة ضعيفة جدًا فى السوق.‏

 

إستراتجية التدخل في العملة خلال فترات الهدوء من الواضح أنها تعطي تأثير أكبر، مما ‏يمنح البنك المركزي الياباني المزيد من الفائدة لأمواله التي ينفقها فى دعم العملة ‏المحلية.‏

 

ووفقًا لهذه الإستراتيجية فقد امتناع بنك اليابان عن التدخل لمرة ثالثة فى سوق الصرف ‏الأجنبي أمس الاثنين رغم العطلة الرسمية فى اليابان والمملكة المتحدة وضعف ‏السيولة فى السوق.‏

 

امتنعت وزارة المالية اليابانية عن التعليق على ما إذا كانت وراء بيع الدولار الأمريكي ‏الأسبوع الماضي، لكن كبير دبلوماسيي العملة "ماساتو كاندا" كرر اليوم الثلاثاء أن ‏الحكومة "ستواصل إتباع نفس النهج الحازم" تجاه تحركات الين غير المنضبطة.‏

تم التحديث في: الثلاثاء, 07 أيّار 2024 10:53
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول