الين يصعد والدولار الأسترالي يهبط مع ترقب الأسواق لبيانات الوظائف الأميركية
ارتفع الين اليوم الأربعاء، بينما تراجعت العملات التي تنطوي على مخاطر أكبر مثل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني مع إقبال المتعاملين على الملاذات الآمنة بعد أسوأ موجة بيع في نحو شهر في وول ستريت.
ارتفع الين الياباني مقابل سلة من العملات العالمية ، ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مبتعدًا عن أدنى مستوى فى أسبوعين ،وسط العزوف عن المخاطرة فى أسواق المال ،والطلب القوي على أصول الملاذات الآمنة ، بسبب موجة الخسائر الحادة التي تسيطر على أسواق الأسهم العالمية.
ويدعم العملة اليابانية أيضًا الهبوط الحالي فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ، والذي يأتي قبيل صدور بيانات هامة عن سوق العمل فى الولايات المتحدة ، ستوفر تلك البيانات أدلة قوية حول الوتيرة التي سيخفض بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة فى وقت لاحق هذا الشهر.
ويبدو أن المحفز هو بعض البيانات الضعيفة لقطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة، والتي أثارت مخاوف من تراجع حاد في أكبر اقتصاد في العالم، مع شعور المتداولين بالفعل بالقلق قبل بيانات الوظائف الشهرية الحاسمة التي تصدر يوم الجمعة.
وارتفع الين نحو 0.3% إلى 145.02 للدولار بحلول الساعة 00:47 بتوقيت غرينتش، بعد ارتفاع بنسبة 1% خلال الليل مقابل الدولار.
اقرأ أيضاً : معهد الإحصاء التركي يعلن عن معدلات التضخم وزيادة الإيجارات لشهر أغسطس
امتدت تراجعات مؤشرات وول ستريت أمس إلى أسواق آسيا فيما تجاوزت خسائر أسواق اليابان 4% في تعاملات اليوم الأربعاء ونزل المؤشر نيكاي الياباني 4.35% إلى 37044.5 نقطة، في حين تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.83% إلى 2628.48 نقطة.
وجاءت تلك التراجعات بعد هبوط الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء في بداية أحد أسوأ الشهور في تاريخ السوق قبل بيانات من المرجح أن تؤثر على مدى خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.
وانخفضت معنويات السوق بعد أن أظهرت بيانات معهد إدارة التوريدات يوم الثلاثاء أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة ظل ضعيفا على الرغم من تحسن طفيف في أغسطس/آب من أدنى مستوى في ثمانية أشهر في يوليو/تموز.
ويميل السعر لاتباع عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، والتي انخفضت حوالي سبع نقاط أساس خلال الليل وواصلت الانخفاض في ساعات التداول الآسيوية لتبلغ 3.8329%، مع تدافع المستثمرين نحو السندات باعتبارها ملاذات آمنة.
ومع ذلك، ظل الدولار قويا مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى، إذ يميل إلى جذب التدفقات نحو الملاذات الآمنة حتى عندما يكون الاقتصاد الأميركي هو مبعث القلق.
وتراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.3110 دولار، بعد أن انخفض 0.23% خلال الليل. وارتفع اليورو قليلا إلى 1.10495 دولار، عقب انخفاضه 0.26% في الجلسة السابقة وهبط الدولار الأسترالي 0.15% إلى 0.67015 دولار، بعد انخفاضه 1.2% أمس الثلاثاء.
وقال جافين فريند كبير محللي الأسواق في بنك أستراليا الوطني "الأسواق متوترة قبيل تقرير الوظائف غير الزراعية المهم للغاية الذي يصدر يوم الجمعة... والذي يقر معظم المشاركين في السوق بأنه سيكون عاملا مهما على الأقل بالنسبة لما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أم 50 نقطة أساس".
وتابع "تشير كل هذه التحركات في الأصول إلى وجهة نظر تتجنب المخاطرة وتميل إلى الملاذات الآمنة".
ويترقب المستثمرون أيضا بيانات فرص العمل اليوم الأربعاء وتقرير طلبات إعانة البطالة غدا الخميس.