- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- أسعار الذهب تتداول بالقرب من مستوياتها القياسية بعد تأكيد خفض الفائدة في سبتمبر
أسعار الذهب تتداول بالقرب من مستوياتها القياسية بعد تأكيد خفض الفائدة في سبتمبر
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين بدعم من ضعف الدولار وانخفاض عوائد السندات الأميركية بعد تصريحات تميل إلى التيسير النقدي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.
جرى تداول سعر الذهب قرب 2525 دولارات للأونصة بعد ارتفاعه 1.1% يوم الجمعة وقال باول في جاكسون هول بولاية وايومنغ يوم الجمعة إن "الوقت قد حان" للتحول إلى التيسير النقدي، وأوضح أيضاً نيته منع المزيد من التباطؤ في سوق العمل الأميركية. وعادةً ما تعزز أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية الذهب، الذي لا يدر عائداً، مقارنة بسندات الخزانة.
ارتفعت أسعار المعدن النفيس بأكثر من 20% هذا العام في صعود حاد لأسباب منها التفاؤل بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من التحول نحو خفض أسعار الفائدة المتوقع منذ فترة طويلة كما لاقت الأسعار دعماً من الطلب على أصول الملاذ الآمن بسبب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة وعدم اليقين قبل الانتخابات الأميركية في نوفمبر، بالإضافة إلى مشتريات البنوك المركزية والمستهلكين الآسيويين.
استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 2523.12 دولار في الساعة 14:00 يتوقيت تركيا بعد أن لامس أعلى مستوى قياسي عند 2531.75 دولار الأسبوع الماضي. واستقر كذلك مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري، بعد انخفاضه 1.2% الأسبوع الماضي. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الفضة، بينما انخفضت أسعار البلاتين والبلاديوم.
والأسبوع الحالي مليء بالبيانات في الولايات المتحدة، مما قد يغير التوقعات بشأن مدى سرعة خفض أسعار الفائدة. وأبرز هذه البيانات هو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو والذي سيصدر يوم الجمعة.
وسيراقب المستثمرون أيضاً التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، بعد أن شنت إسرائيل ضربة استباقية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان في مطلع الأسبوع.
قد يهمك : النفط يرتفع بسبب مخاوف من توترات الشرق الأوسط وتوقعات خفض الفائدة الأميركية
وخلال العام الحالي، ارتفع المعدن الأصفر بأكثر من 20% بدعم من آمال خفض الفائدة الأمريكي، والطلب على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية، إلى جانب الدعم من مشتريات البنوك المركزية.
وحوم الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في 13 شهرا، مما يجعل الذهب أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد "سيظل الذهب محل إقبال المستثمرين ما دام الدولار في موقف ضعيف قبل خفض أسعار الفائدة المتوقع. وإذا ظلت عائدات السندات الأميركية منخفضة فقد يتجه الذهب نحو 2550 دولارا هذا الأسبوع إذا تمكن أولا من تجاوز المقاومة عند مستوى 2530 دولارا".
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتداولون بنسبة 62% خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس الشهر المقبل في حين يتوقع 38% خفضا أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس. ويزيد خفض الفائدة من جاذبية المعدن الأصفر.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق في أواندا لمنطقة آسيا والمحيط الهادي إن حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تزيد من زخم صعود الذهب.
وفي الهند، قال مسؤولون في القطاع إن الطلب على الذهب خلال موسم الأعياد القادم من المرجح أن يظل قويا إذ أن الخفض الكبير في الرسوم الجمركية على الواردات عزز جاذبية الأسعار.
ويتوقع المتداولون حاليًا بنسبة 64% خفض الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر ، بينما يرون فرصة 36% لخفضها بصورة أكبر 50 نقطة أساس، وذلك وفقًا لأداة "سي إم إي فيدواتش".