الذهب مستقر وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية
استقرت أسعار الذهب، الأربعاء، قبيل بيانات التضخم الأميركية المهمة التي تصدر هذا الأسبوع والتي قد تتيح مزيدا من الوضوح بشأن موعد أول خفض من مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام.
وارتفع الدولار 0.1 بالمئة مقابل العملات المنافسة، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، في حين زادت أيضا عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات.
وقال يب جون رونج المحلل الاستراتيجي للسوق لدى آي.جي "ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار الأميركي الليلة الماضية على خلفية تعليقات مجلس الاحتياطي التي تميل للتشديد أدى إلى بعض الضعف في أسعار الذهب هذا الصباح".
ومن المقرر صدور تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة غدا الخميس، وتقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
وذكر جون رونج "تنبع المخاطر مع أي صعود مفاجئ في التضخم، الأمر الذي قد يؤدي لمزيد من عدم اليقين بشأن سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وقد يسفر عن مزيد من التراجع للمعدن الأصفر".
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
سعر الذهب اليوم
بحلول الساعة 0337 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2319.95 دولار للأونصة. كما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيرا يذكر مسجلة 2331.30 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 28.94 دولار، وزاد البلاتين 0.8 بالمئة إلى 989.70 دولار، في حين تراجع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 943.49 دولار.
مجلس الذهب العالمي
كشف مجلس الذهب العالمي أن اهتمام المستثمرين في صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب يبدو ضعيفًا بشكل عام. حيث كانت التدفقات الصافية إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب إيجابية الأسبوع الماضي، وكانت محمولة بشكل أساسي من قبل الطلب من أمريكا الشمالية ومع ذلك، يعد هذا أقل تغير صافي في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة منذ ديسمبر.
وقالت كومرتس بنك في ملاحظة لها: "من حيث المبدأ، فإن اهتمام هذه المجموعة من المستثمرين ضعيف نوعًا ما". وأضافت كومرتس بنك أن أسعار الذهب الحالية مدعومة أكثر من قبل المضاربين الذين يأملون في أن ترتفع الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة. وأشارت الشركة إلى: "نعتقد أن الإمكانات الصعودية لأسعار الذهب محدودة على المدى القصير، حيث من المتوقع أن يكون أول خفض لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة في نهاية العام فقط".