أسعار الذهب تتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية مدفوعة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن

شهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا خلال التعاملات المبكرة من يوم الجمعة لكنها تتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية مدفوعة بزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث يفضله المستثمرون في أوقات القلق السياسي والاقتصادي .

 

ومع هذا الاتجاه، يسجل البلاديوم أيضًا مستويات مرتفعة ليقترب من أعلى مستوياته خلال العشرة أشهر الأخيرة، مما يعكس الإقبال على المعادن النفيسة كخيارات استثمارية آمنة.

أداء الذهب والمعادن النفيسة اليوم

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.4% في التعاملات الفورية، مسجلة 2725.73 دولار للأونصة، وذلك بعد موجة من عمليات جني الأرباح إثر الوصول إلى مستويات قياسية جديدة. وكان الذهب قد بلغ أعلى مستوى له عند 2758.37 دولار للأونصة يوم الأربعاء الماضي، ليحقق مكاسب بنسبة 0.2% منذ بداية الأسبوع.

 

كما شهدت العقود الآجلة للذهب انخفاضًا بنسبة 0.4% إلى 2738.20 دولار للأونصة، وسط تقلبات الأسواق واهتمام المستثمرين بتأمين أرباحهم بعد موجة الارتفاع.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، تراجع البلاديوم بنسبة 2.1% إلى 1133 دولارًا للأونصة، بعدما وصل في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوى له في عشرة أشهر، بزيادة بلغت 5% منذ بداية الأسبوع ويمثل هذا الأداء انعكاسًا للإقبال القوي على هذا المعدن في ظل زيادة الطلب على صناعات التقنية والسيارات.

 

كما انخفضت الفضة بنسبة 0.7% إلى 33.46 دولار للأونصة، بعد تسجيلها لأعلى مستوى لها منذ عام 2012 في وقت سابق من الأسبوع، فيما هبط البلاتين بنسبة 1.3% ليصل إلى 1013.30 دولار للأونصة، وسط تراجع عام في الطلب على المعادن النفيسة.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تأثير التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

تُعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وخاصةً في غزة، عاملًا مهمًا في زيادة التوجه نحو الذهب كملاذ آمن. وفي هذا السياق، من المقرر أن يجتمع المفاوضون الأمريكيون والإسرائيليون في العاصمة القطرية الدوحة للتحضير لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 

ويتوقع المحللون أن استمرار التوترات قد يدفع المستثمرين إلى تعزيز استثماراتهم في الأصول الآمنة مثل الذهب، مما قد يساهم في دعم أسعاره خلال الفترة المقبلة.

 

اقرأ أيضاً : رئيس البنك المركزي يعلن عن نسبة زيادة الحد الأدنى للأجور في تركيا لعام 2025

الغموض حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والمزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر، من أهم الأحداث التي تثير التوتر وعدم اليقين في الأسواق المالية العالمية. ومع تقارب نتائج استطلاعات الرأي بين المرشحين الرئيسيين، دونالد ترامب وكاملا هاريس، يزداد الغموض حول السياسة المالية المستقبلية للولايات المتحدة.

 

ووفقًا لجوليا خاندوشكو، الرئيسة التنفيذية لشركة "مايند موني"، فإن الأجواء السياسية الأمريكية أكثر تعقيدًا مما سبق، وهذا الوضع يدفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كحماية من التقلبات، متوقعة ارتفاع سعر الذهب إلى 2800 دولار للأونصة مع إمكانية تخطي حاجز 3000 دولار قريبًا.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب والمعادن النفيسة

يتوقع المحللون أن يستمر الذهب في تسجيل مكاسب إضافية في ظل التوترات السياسية والاقتصادية، إذ يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا يعزز من استثماراته خلال أوقات عدم اليقين ومع تصريحات خبراء الأسواق بوجود احتمالات لارتفاع أسعار الذهب في الأسابيع القادمة، من المتوقع أن يتجاوز سعر الأونصة حاجز 2800 دولار إذا استمرت هذه الظروف الداعمة.

أداء متوقع للمعادن الأخرى

من جهة أخرى، من المتوقع أن يشهد البلاديوم استمرارًا في الأداء القوي، مدفوعًا بالطلب الصناعي المتزايد، خاصةً من قطاعي التكنولوجيا والسيارات. أما الفضة والبلاتين فقد يشهدان تذبذبًا في أسعارهما بسبب تأثيرات السوق المتقلبة.

 

الخلاصة : بين التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والغموض حول مستقبل السياسة الأمريكية، يبدو أن الذهب سيظل محط أنظار المستثمرين كملاذ آمن، مع احتمالية لتحقيق مكاسب قوية في الفترة المقبلة وبالمثل، تبقى المعادن النفيسة الأخرى متأثرة بمزيج من العوامل الصناعية والسياسية، مما يعزز من أهمية متابعة التطورات في هذه الأسواق عن كثب.

تم التحديث في: الجمعة, 25 تشرين الأول 2024 11:06
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول