الذهب يسجل أعلى مستوى في 11 أسبوعًا مدعوماً بضعف الدولار وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على حيازة الأصول الآمنة للتحوط ضد المخاطر المتعلقة بالاضطرابات التجارية المحتمل حدوثها نتيجة سياسات الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب".
بلغت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في أكثر من 11 أسبوعًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقتربة من أعلى مستوى قياسي تم تحقيقه العام الماضي، مدفوعة بالطلب على الملاذ الآمن نتيجة حالة عدم اليقين المتعلقة بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية وضعف الدولار.
أداء الذهب اليوم
قال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في OANDA: "لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن موعد تنفيذ ترامب سياساته مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، مما يثير الكثير من الغموض بشأن اتجاه الدولار، وهو المحفز الأساسي على المدى القصير الذي يرفع أسعار الذهب".
يجعل ضعف الدولار الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. ويُعتبر الذهب استثمارًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
تعهد ترامب بفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين بدءًا من الأول من فبراير.
قد تتراجع جاذبية الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم إذا أدت سياسات ترامب، التي يُنظر إليها على أنها تضخمية، إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة سلبًا على جاذبية الذهب كونه لا يقدم عائدًا.
من المتوقع أن يعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا الأسبوع المقبل مع التركيز على سياسات الإدارة الجديدة لترامب، إضافةً إلى سوق السندات الذي رفع تكاليف الاقتراض، على الرغم من تخفيض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي دون تغيير في الاجتماع.
وقالت ANZ في مذكرة: "إن حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الكلي والتجارة، إلى جانب احتمالات تدهور الوضع المالي، تدعم الطلب على الملاذ الآمن. حيث إن مشتريات البنوك المركزية توفر قاعدة قوية للطلب، لكننا نتوقع ارتفاع الطلب الاستثماري، مما يعوض الخسائر في الطلب المادي".
أوضح "كيلفن وونج" خبير تحليل أسواق آسيا والمحيط الهادئ في "أواندا" في تصريح لوكالة "رويترز"، أن مسألة توقيت تطبيق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سياساته الجمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين لا يزال يكتنفها الغموض.
وذكر أن هذا تسبب في حالة من انعدام اليقين بشأن اتجاه حركة الدولار، وهو العامل الأكثر تأثيراً على المدى القصير في التوقعات الإيجابية بالنسبة لأسعار الذهب.
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم أمس، قال "ترامب" إن فريقه يدرس فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على كافة الواردات من الصين بداية من الأول من فبراير.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وقال إن إدارته تناقش فرض رسوم 10 بالمئة على السلع المستوردة من الصين في أول فبراير.
وقد تتضاءل جاذبية الذهب كوسيلة تحوط من التضخم إذا أدت سياسات ترامب، التي يُنظر إليها على أنها تغذي الضخم، إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول وتضعف أسعار الفائدة المرتفعة جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
الذهب عند التسوية أمس
عززت أسعار الذهب مكاسبها خلال تعاملات الثلاثاء، بدعم من ضعف الدولار، وإقبال الأسواق على الأصول الآمنة مع استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات التجارية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وعند تسوية التداولات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير بنسبة 0.4% أو 10.5 دولار عند 2759.20 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ نهاية جلسة 5 نوفمبر 2024.
سعر الذهب والدولار الآن
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 2,751.89 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ الأول من نوفمبر في وقت سابق من الجلسة، واقترب من ذروته القياسية البالغة 2,790.15 دولار التي حققها في أكتوبر.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% لتصل إلى 2,768.40 دولار على الجانب الآخر، ارتفعت عقود مؤشر الدولار بحوالي 0.06% إلى 107.92 نقطة.
المعادن الأخرى
ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 30.91 دولار للأوقية كما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.6% ليصل إلى 963.59 دولار، وصعد البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 948.94 دولار.