الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد الطلب على الملاذ الآمن
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الخميس، مواصلة مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي، وذلك بدعم من زيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط تصاعد حدة الصراع الروسي الأوكراني. يأتي هذا في وقت يترقب فيه المستثمرون إشارات جديدة بشأن السياسة النقدية وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
تصاعد التوترات الجيوسياسية يدعم مكاسب الذهب
واصلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعها بسبب التوترات المتزايدة في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث استخدمت أوكرانيا صواريخ كروز "ستورم شادو" البريطانية ضد أهداف روسية، مما أثار مخاوف من توسع النزاع ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى.
في المقابل، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ما زاد من حدة التوترات الجيوسياسية العالمية.
المحلل كايل رودا من "كابيتال دوت كوم" أشار إلى أن تصعيد النزاع في أوكرانيا، وزيادة الحديث عن احتمالات استخدام الأسلحة النووية، يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن وأضاف أن النظرة طويلة الأجل لا تزال إيجابية على الرغم من احتمال تأثير تخفيض الفائدة الأمريكية على المدى القصير.
بيانات وأحداث اقتصادية هامة
ينتظر المستثمرون تصريحات مسؤولين من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من اليوم، إلى جانب بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة. هذه البيانات تُعد مؤشرات رئيسية لتوجهات السياسة النقدية الأمريكية.
في هذا السياق، قدم محافظان في الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس وجهات نظر متباينة حول السياسة النقدية أعرب أحدهما عن قلقه إزاء التضخم المرتفع، بينما بدا الآخر أكثر تفاؤلًا بشأن استمرار تراجع الضغوط التضخمية.
أسعار الفائدة الأميركية
تُشير التوقعات إلى احتمال بنسبة 56% لتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ السعـودية.
تتعزز جاذبية الذهب بسبب التوترات السياسية، والمخاطر الاقتصادية، والبيئة ذات معدلات الفائدة المنخفضة. بيد أن توقف ارتفاعات مؤشر الدولار الأمريكي جعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الدوليين.