الذهب يتماسك قرب مستويات قياسية مرتفعة مدعوماً بتفاؤل بشأن خفض الفائدة الأميركية
استقرت أسعار الذهب الاثنين 19 أغسطس قرب أعلى مستوى قياسي سجلته في الجلسة السابقة، إذ عززت توقعات خفض معدلات الفائدة الأميركية الشهر المقبل جاذبية المعدن النفيس.
هذا وتراجعت الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2501.19 دولار للأونصة، وصعدت الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق إلى 2509.65 دولار للأونصة يوم الجمعة وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2540 دولارا للأونصة.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن بناء المساكن العائلية الواحدة في الولايات المتحدة انخفض في يوليو تموز مع ارتفاع أسعار الرهن العقاري وأسعار المساكن مما أبقى المشترين المحتملين على الهامش، الأمر الذي يشير إلى أن التضخم يتجه نحو الانخفاض.
وفي الأسبوع الماضي، أدت أرقام مبيعات التجزئة القوية وطلبات إعانة البطالة التي جاءت أقل من المتوقع، إلى جانب بيانات التضخم المعتدلة، إلى استعادة الثقة في أكبر اقتصاد في العالم.
ويثق المتعاملون في أن مجلس الفدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة في الثامن عشر من سبتمبر أيلول وينصب التركيز الآن على حجم الخفض، وهم يقدرون احتمالات بنسبة 75.5% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمالات بنسبة 24.5% لخفضها بمقدار 50 نقطة أساس، وفقا لأداة فيد ووتش لمراقبة الأسواق التابعة لسي.إم.إي.
ومن المرجح أن تعمل بيئة أسعار الفائدة المنخفضة على تعزيز جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا وستترقب السوق الآن محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية للفدرالي الأميركي في يوليو تموز يوم الأربعاء وكلمة رئيس البنك جيروم باول حول التوقعات الاقتصادية الأمريكية يوم الجمعة تلمسا لمزيد من المؤشرات.
وجاء الأداء القياسي للمعدن النفيس بعد صدور بيانات أمريكية الأسبوع الماضي أظهرت نمو مبيعات التجزئة بأكثر من المتوقع في شهر يوليو، ما يدل على قوة الإنفاق الاستهلاكي في أكبر اقتصادات العالم، ويخفف من مخاوف انزلاقه نحو الركود.
وحسب تقديرات أداة "سي إم إي فيدووتش"، يتوقع المستثمرون بنسبة 75.5% خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر انعقاده الشهر القادم.
ومن بين العوامل الداعمة لأسعار الذهب، انخفاض مؤشر الدولار -الذي يعبر عن قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.35% إلى 102 نقطة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.22% إلى 28.94 دولار للأونصة. ونزل البلاتين 0.1% إلى 953.06 دولار للأونصة. وانخفض البلاديوم 0.8% إلى 943.46 دولار للأونصة.
تراجع العملة الأمريكية بأكثر من 1% أمام نظيرتها اليابانية
وانخفض سعر صرف الدولار أمام العملة اليابانية بنسبة 1.26% إلى 145.72 ين في تمام الساعة 08:50 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، ليسجل الين أعلى مستوياته منذ السادس من أغسطس الجاري.
ويرى المحللون أن هذا الانخفاض يرجع إلى ضعف الدولار بصورة عامة بحسب وكالة "رويترز"، إذ تراجع مؤشر الدولار -الذي يعبر عن قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.37% إلى 102 نقطة.
وأظهرت بيانات صدرت عن وزارة المالية اليابانية الجمعة الماضية، أن المستثمرين المحليين اشتروا سندات حكومية خارجية طويلة الأجل خلال فترة الـ 12 أسبوعاً المنتهية في العاشر من أغسطس؛ بأكبر قدر على الإطلاق.
ويشير ذلك إلى عودة الرهان على إبطاء بنك اليابان وتيرة التشديد النقدي مستقبلاً، واستمرار انخفاض قيمة الين، وذلك بعدما تسبب رفع المصرف المركزي أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع نهاية يوليو الماضي في تصفية صفقات تجارة الفائدة، ما أدى إلى اضطراب في الأسواق المالية العالمية.