أسعار الذهب تتراجع في ظل توقعات تثبيت الاحتياطي الفيدرالي للفائدة

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات الثلاثاء، في ظل توقعات تثبيت الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في اجتماعه الذي يبدأ اليوم وينتهي الأربعاء، وإبقاؤه على دورة التشديد النقدي الحالية لفترة مطولة مع استمرار زخم سوق العمل.

أسعار الذهب اليوم

انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم أغسطس بنسبة 0.41% أو ما يعادل 9.60 دولار إلى 2317.40 دولار للأوقية في تمام الساعة 09:13 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.

وتراجع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.38% إلى 2302.10 دولار للأوقية، وهبطت عقود الفضة تسليم يوليو بنسبة 2% إلى 29.27 دولار، كما هبط البلاتين الفوري بنسبة 1.32% إلى 961.76 دولار للأوقية.

واصل الذهب انخفاضه وتآكل جزء من مكاسب الانتعاش المتواضعة في اليوم السابق وقلص المستثمرون رهاناتهم على خفض وشيك لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

يؤدي هذا إلى إبقاء عوائد سندات الخزانة الأمريكية مرتفعة ويساعد الدولار الأمريكي على الوقوف بالقرب من أعلى مستوى خلال عدة أسابيع الذي وصل إليه يوم الاثنين، والذي بدوره يُنظر إليه على أنه يقوض الطلب على المعدن الثمين.

العقود الآجلة للذهب انخفضت خلال الدورة الآسيوية يوم الثلاثاء وحسب تصنيف كومكس لبورصة نيويورك التجارية, تمت تجارة العقود الآجلة للذهب في اغسطس على USD2,318.10 للأونصة وقت كتابة الخبر, انخفض بنسبة 0.38%.

لقد تمت المتاجرة مسبقا على جلسة انخفاض USD2,315.90 للأونصة. الذهب قد يجد نقاط الدعم على USD2304.20 والمقاومة على USD2406.70.

عقود مؤشر الدولار,الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، هبط بنسبة 0.35% للمتاجرة به على USD104.74.

في الوقت نفسه على كومكس, هبط سعر الفضة لشهر يوليو بنسبة 1.95% لتتم المتاجرة به على USD29.29 للأونصة بينما هبط سعر النحاس لشهر يوليو بنسبة 0.89% لتتم المتاجرة به على USD4.51 للرطل.

توقعات الذهب

 نصح محللو يو بي إس بأن، العملاء في مذكرة صدرت اليوم، بأن الانخفاضات الأخيرة في سعر الذهب هي فرص للشراء وليس البيع. وتأتي مذكرة الشركة في أعقاب انخفاض المعدن الأصفر بأكثر من 3% في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بعد بيانات التوظيف الأمريكية الأخيرة وكشف رويترز عن توقف المركزي الصيني عن شراء الذهب.

وقد أحدثت بيانات التوظيف مفاجآت إيجابية للدولار وعكسية على الذهب. وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر مايو واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وهي مناسبات ستتسبب في تغيرات قوية في السوق.

ولا يمكن أن ننسى تأثير تقارير الصين عن التراجع في مشتريات احتياطي الذهب في مايو بعض وما سببته من القلق لمستثمري الذهب وبالأخص ثيرانه، ومع ذلك، يسلط بنك UBS الضوء على احتمال وجود شبهة تلاعب في البيانات لصندوق النقد الدولي (IMF). ويكرر محللي UBS توصيتهم السابقة بشراء الذهب عند الانخفاضات التي تتراوح بين 2,250 و2,300 دولار للأونصة.

ويعترف بنك UBS بأن المفاجآت الصاعدة على المدى القريب في مؤشر أسعار المستهلكين قد تضغط على أسعار الذهب. ومع ذلك، فإنهم يعتقدون أن بيانات سوق العمل القوية قد لا تعكس الصورة الكاملة، مشيرين إلى ارتفاع معدل البطالة وانخفاض نسبة فرص العمل إلى البطالة.

توقعات بنك UBS للفائدة من الفيدرالي

وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع أن يقوم UBS بتعديل توقعاته لتعكس خفضين في أسعار الفائدة في عام 2024، مع استمرار اعتدال التضخم. وهم يحافظون على الحالة الأساسية لخفض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر.

لا يزال شراء البنوك المركزية للذهب عاملًا مهمًا، حيث أضافت بولندا إلى احتياطياتها في مايو/أيار. يتوقع بنك UBS أن يصل إجمالي الطلب إلى 950-1000 طن متري في عام 2024. وبالنظر إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة والانتخابات الأمريكية المقبلة، يرى بنك يو بي إس أن الذهب يمثل وسيلة تحوط قيّمة للمحافظ الاستثمارية، ويوصي بتخصيص حوالي 5% لمحفظة متوازنة بالدولار الأمريكي.

المصدر : investing