أونصة الذهب تواصل تراجعها للأسبوع الثالث على التوالي
شهدت أسعار الذهب انخفاضاً كبيراً خلال تعاملات يوم الجمعة 7 يونيو/ حزيران، بعد أن أضعف تقرير الوظائف الأميركي الذي جاء أقوى من المتوقع توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام، مما زاد من المعنويات الهبوطية المدفوعة ببيانات أظهرت أن الصين، أكبر مستهلك للسبائك، أحجمت عن شراء السبائك في مايو/ أيار.
أسعار الذهب
تراجع السعر الفوري للذهب خلال تعاملات الجمعة بنسبة 3.69% إلى 2305.96 دولار للأونصة. وجرت تسوية عقود الذهب الأميركية الآجلة منخفضة بنسبة 2.8% إلى 2325 دولاراً.
هذا وتراجعت العقود الآجلة للذهب عند نهاية التداولات الاسبوعية بنسبة -3.33% إلى 2,311 دولار للأوقية فيما هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة -3.45% إلى مستوى 2,294 دولار للأوقية عند نهاية التداولات .
وأظهر تقرير وزارة العمل أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بمقدار 272 ألف وظيفة في مايو/ أيار، مقابل التوقعات بزيادة قدرها 185 ألف وظيفة.
وأدت تلك البيانات أيضاً إلى ارتفاع الدولار، مما يجعل السبائك أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن الاستثمار والمتاجرة في الذهب
أسباب تراجع الذهب
تراجعت أسعار الذهب بعد أن أظهرت بيانات أن بنك الشعب الصيني، البنك المركزي الصيني، توقف عن شراء المعدن النفيس في مايو بعد 18 شهرا متتالية من عمليات الشراء.
ولم يضف المركزي الصيني أي كمية من الذهب إلى احتياطاته الاستراتيجية للمرة الأولى منذ أكتوبر 2022 وفي نهاية شهر مايو، كان لدى البنك 72.80 مليون أونصة من الذهب، وهو نفس عدد الأونصات التي كانت لديه في نهاية أبريل.
وقال أولي هانسن رئيس وحدة تحليل السلع الأولية في ساكسو بنك إن الانخفاض بمقدار 35 دولارا كان مدفوعا بالأخبار الواردة من الصين، لكنه أضاف أنها لم تنته من شراء الذهب بعد.
وخفض المتداولون رهاناتهم لتسعير التخفيضات إلى 37 نقطة أساس بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول، من 48 نقطة أساس قبل بيانات الوظائف غير الزراعية، ومن المرجح أن يحدث التخفيض الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني بدلاً من سبتمبر/ أيلول.
وقال كبير استراتيجيي السوق في شركة Blue Line Futures، فيليب ستريبل، إن سوق الذهب يشهد قليلاً من التسييل، إلى جانب المعادن الأخرى لأن البيانات تظهر أن الاقتصاد الأميركي قوي للغاية وأن الفدرالي الأميركي قد يؤجل الخفض الأول.
ويزيد ارتفاع أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً.
أضاف تقرير الوظائف أيضاً إلى المعنويات الهبوطية التي يبدو أنها مدفوعة ببيانات تظهر أن الصين أكبر مستهلك للذهب أوقفت شراء الذهب في مايو بعد 18 شهراً متتالياً من الشراء.
وعززت سلسلة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع فكرة أن التضخم يهدأ وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من سبتمبر.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
وقال "جيم ويكوف"، كبير المحللين لدى "كيتكو ميتالز": "بيانات سوق العمل بالقطاع الخاص يوم الأربعاء، أعطت المضاربين على الارتفاع بعض الثقة في أن تقرير الوظائف الجمعة ربما لن يكون أقوى من المتوقع، وسيكون ذلك مفيدًا لأسواق الذهب والفضة".