التاريخ: الأربعاء, 04 كانون الأول 2024
تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء مع ترقب الأسواق خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "جيروم باول" وصدور بيانات هامة عن سوق العمل الأمريكي يأتي ذلك وسط توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى عوامل سياسية واقتصادية مؤثرة عالميًا.
أداء أسعار الذهب والمعادن النفيسة
شهدت أسعار الذهب تراجعًا خلال تعاملات الأربعاء، حيث انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم فبراير بنسبة 0.15% أو 3.9 دولار، لتصل إلى 2664 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 13:00 صباحًا بتوقيت تركيا يأتي هذا التراجع بعد مكاسب حققتها الأسعار بنسبة 0.35% في تسوية تعاملات الثلاثاء.
أما بالنسبة لسعر التسليم الفوري للذهب، فقد انخفض بنحو 0.10% أو 2.42 دولار، ليسجل 2641.07 دولار للأوقية. كما استقرت عقود الفضة تسليم مارس عند 31.47 دولار، وسجل البلاتين الفوري 953.47 دولار للأوقية.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 30.96 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 947.45 دولار، والبلاديوم بنسبة 0.5% إلى 967.58 دولار.
التأثيرات الاقتصادية والسياسية
بيانات سوق العمل الأمريكي
أظهرت بيانات اقتصادية خلال جلسة الثلاثاء مرونة في سوق العمل الأمريكي، مما دفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني نهج حذر تجاه خفض أسعار الفائدة. وعلى خلفية هذه البيانات، ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأكثر نشاطًا تسليم فبراير 2025 بنسبة 0.35%، لتسجل 2667.90 دولار للأوقية بعد أن لامست مستوى 2678.40 دولار خلال الجلسة.
خطاب جيروم باول
من المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" كلمة خلال حدث مالي تنظمه صحيفة نيويورك تايمز. يترقب المستثمرون تصريحات باول عن كثب لمعرفة توجهات السياسة النقدية الأمريكية، خاصة مع توقعات الأسواق بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر، حيث ارتفعت احتمالات هذا السيناريو إلى 73.8% مقارنة بـ61.6% قبل يوم واحد.
العوامل الجيوسياسية المؤثرة
شهدت الأسواق أيضًا تطورات سياسية لافتة، أبرزها إعلان الرئيس الكوري الجنوبي "يون سوك يول" فرض الأحكام العرفية قبل التراجع عن القرار بعد ساعات. وفي فرنسا، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون المشرعين لرفض تصويت قد يؤدي إلى إسقاط الحكومة.
نظرة تحليلية على أسعار الذهب
انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 5% مقارنة بأعلى مستوى قياسي لها في أواخر أكتوبر، مدفوعة بصعود الدولار إثر فوز دونالد ترامب بالانتخابات وهدوء التوترات في الشرق الأوسط. ومع ذلك، ما زالت الأسعار مرتفعة بنسبة 28% منذ بداية العام، مدعومة بالتيسير النقدي في الولايات المتحدة وزيادة مشتريات البنوك المركزية.
التوقعات المستقبلية
يعتقد "كيلفن وونغ"، كبير محللي الأسواق لدى أواندا، أن الاتجاه الصعودي للذهب على المدى الطويل ما زال قويًا، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية واستمرار الضغوط على العجز في الميزانية الأمريكية.
أما المحلل الفني "وانغ تاو" من رويترز، فيرى أن الذهب الفوري قد يختبر مستوى الدعم عند 2621 دولارًا للأونصة، وفي حال كسره، فقد ينخفض إلى نطاق 2594-2608 دولار.
الخلاصة : يتأرجح الذهب حاليًا بين ضغوط البيانات الاقتصادية وتوقعات المستثمرين بشأن السياسات النقدية الأمريكية ومع استمرار التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، تظل أسواق المعادن النفيسة مراقبة عن كثب لتطورات الأوضاع العالمية وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي.