الذهب يرتفع لمستويات اسبوعية بدعم من احتمالات التيسير النقدي في أمريكا

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين يوم الخميس بعد أن فتح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جيروم باول الباب أمام خفض أسعار الفائدة في وقت قريب قد يكون سبتمبر/أيلول.

وبحلول الساعة 02:17 بتوقيت غرينتش كان الذهب مستقرا في المعاملات الفورية عند 2448.38 دولار للأونصة بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 18 يوليو/تموز في وقت سابق من الجلسة. وكانت الأسعار أقل بنحو 35 دولارا فقط من أعلى مستوى على الإطلاق عند 2483.60 دولار المسجل في 17 يوليو/تموز وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8% إلى 2492.50 دولار، نقلاً عن وكالة "رويترز".

وقال كبير المحللين لدى سيتي إندكس مات سيمسون: "لم يتمكن المتفائلون حيال الذهب من مقاومة الرغبة في شراء المزيد منه بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي فعليا إلى بداية دورة خفض أسعار الفائدة. لكن عشاق الذهب قد يكونون بحاجة للتحلي ببعض الحذر في حالة تخطيه 2500 دولار نظرا لتردد الذهب في التمسك بالمكاسب عند هذه المستويات".

قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول يوم الأربعاء إن أسعار الفائدة قد تُخفض في سبتمبر/أيلول إذا سار الاقتصاد الأميركي في المسار المتوقع له، مما يقرب البنك المركزي الأميركي من نهاية معركة استمرت أكثر من عامين ضد التضخم، لكن ذلك سيكون في خضم حملة الانتخابات الرئاسية في البلاد.

يميل الذهب الذي لا يدر عائدا إلى الارتفاع مع انخفاض أسعار الفائدة ويتحول تركيز السوق إلى تقرير الوظائف الأميركية المقرر صدوره يوم الجمعة.

وعلى صعيد آخر، اغتيل زعيم حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وهو الهجوم الذي أثار تهديدات بالثأر من إسرائيل وأثار المزيد من المخاوف من اتساع رقعة صراع غزة في الشرق الأوسط.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 28.94 دولار للأونصة، ونزل البلاتين 0.3% إلى 973.65 دولار، واستقر البلاديوم عند 925.16 دولار.

هذا وأبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 22 عاماً للمرة الثامنة على التوالي، مواصلاً مراقبة تأثير التشديد النقدي الذي بدأ منذ عامين تقريباً، في انتظار الحصول على المزيد من الثقة حيال مسار تباطؤ التضخم نحو هدف 2% قبل بدء تيسير السياسة النقدية.

صوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نهاية اجتماعها بالإجماع على الحفاظ على أسعار الفائدة عند نفس مستوياتها بين 5.25% و5.5%، وهو ما جاء متوافقاً مع توقعات السوق، بعد أن أبقت على أسعار الفائدة في اجتماعاتها السابقة في يونيو ومايو ومارس ويناير وديسمبر ونوفمبر وسبتمبر.

 

 وأشار "جيروم باول" في مؤتمر صحفي عقب اجتماع السياسة النقدية الذي انعقد على مدار يومين إلى احتمال خفض الفائدة بحلول سبتمبر القادم وقال إنه حال استمرار البيانات الاقتصادية في مسارها الحالي، فقد يُخفض الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه القادم في سبتمبر.

 

وتزامنت تصريحات "باول" مع صدور بيانات أمس أظهرت تباطؤ زخم التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي خلال شهر يوليو، مع تراجع المعدل السنوي لنمو الأجور لأدنى مستوى في 3 سنوات، وهو اتجاه يدعم احتمالات التيسير النقدي.


ويترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف الأمريكية غداً الجمعة، للحصول على معلومات أكثر حول سوق العمل، ومن المتوقع إضافة الاقتصاد الأمريكي 177 ألف وظيفة في يوليو بعد إضافته 206 آلاف في الشهر السابق.

 
تم التحديث في: الخميس, 01 آب 2024 09:57
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول