- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- أونصة الذهب تواصل مكاسبها هذا الأسبوع بعد بيانات اقتصادية ضعيفة
أونصة الذهب تواصل مكاسبها هذا الأسبوع بعد بيانات اقتصادية ضعيفة
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، لتواصل مكاسبها هذا الأسبوع، إذ غذت بيانات اقتصادية ضعيفة توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة، مما أثر سلبا على الدولار.
وبدعم من ضعف الدولار وعوائد سندات الخزانة، وسط ترقب المتعاملين لمزيد من البيانات الاقتصادية لتقييم خطوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) التالية بشأن السياسة النقدية.
حقق المعدن الأصفر مكاسب قوية هذا الأسبوع حيث قام المتداولون بتسعير الرهانات بشكل ثابت على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. كما أدى خفض بنك كندا لسعر الفائدة وتوقع التخفيض المتوقع على نطاق واسع من قبل البنك المركزي الأوروبي إلى تعزيز التفاؤل بشأن تخفيف الظروف النقدية في جميع أنحاء العالم.
وشهد هذا تقدم المعدن الأصفر حتى مع تحسن الرغبة في المخاطرة على نطاق أوسع.
العقود الآجلة للذهب
حسب تصنيف كومكس لبورصة نيويورك التجارية, تمت تجارة العقود الآجلة للذهب في اغسطس على USD2,388.00 للأونصة وقت كتابة الخبر, ارتفع بنسبة 0.53%.
لقد تمت المتاجرة مسبقا على جلسة ارتفاع USD2,394.45 للأونصة. الذهب قد يجد نقاط الدعم على USD2334.80 والمقاومة على USD2394.45.
عقود مؤشر الدولار,الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، هبط بنسبة 0.09% للمتاجرة به على USD104.13.
في الوقت نفسه على كومكس, ارتفع سعر الفضة لشهر يوليو بنسبة 1.62% لتتم المتاجرة به على USD30.56 للأونصة بينما ارتفع سعر النحاس لشهر يوليو بنسبة 0.48% لتتم المتاجرة به على USD4.65 للرطل.
هذا وانخفضت أونصة الذهب بشكل طفيف عند الساعة 10:00 بتوقيت اسطنبول 2367 دولار للأونصة بعد تداولت حول مستويات 2374 دولار للأونصة .
الملاذ الآمن الذهب
أدت عمليات الشراء القوية من البنوك المركزية، والإقبال على الملاذ الآمن في ظل مخاطر جيوسياسية متزايدة، والطلب من الصناديق المواكبة لاتجاهات السوق، إلى ارتفاع أسعار الذهب 12% منذ بداية العام.
وفي الوقت نفسه، فاق نمو الوظائف في الولايات المتحدة التوقعات في مارس آذار، مما يشير إلى أن الاقتصاد الأميركي أنهى الربع الأول على أرض صلبة وربما يؤخر إقدام الفدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة المتوقع هذا العام.
وفقد رفع بنك UBS العالمي توقعاته لأسعار الذهب متوقعًا أن يصل المعدن الثمين إلى 2600 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2024، ارتفاعًا من الهدف السابق البالغ 2500 دولار للأونصة.
اقرأ أيضاً : كل ما تريد معرفته عن الاستثمار والمتاجرة في الذهب .. وأهم مميزاته وعيوبه
وأضاف في مذكرة "نتوقع أن تزيد صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة من حيازة الذهب بمجرد أن يبدأ الفدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة في منتصف العام تقريبا".
ومن الناحية العملية، ظل الطلب على الذهب في الهند فاتراً الأسبوع الماضي بسبب الإحجام عن الشراء نتيجة الارتفاع الشديد في الأسعار المحلية، بينما ظلت الأسعار ثابتة في الصين، أكبر مستهلك للذهب.
ولا تزال الصين تسيطر بقوة على حركة الأسعار في سوق الذهب العالمي، وتشير أحدث البيانات إلى أنه من المرجح أن يستمر هذا الأمر، في حين من المرجح أن ينضم المستثمرون الغربيون إلى زيادة الاستثمار في الذهب قريبا كما يتضح من تزايد التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب الأوروبية والأمريكية مؤخراً.
القطاع الخاص الصيني استورد 543 طنًا من الذهب في الربع الأول من عام 2024، وأضاف البنك المركزي الصيني 189 طن أخرى إلى احتياطاته خلال نفس الفترة.
ومع ذلك هناك خطر الآن يتمثل في احتمال رؤية انخفاض إلى حد ما في مشتريات الذهب من مستثمري التجزئة في الصين في النصف الثاني من هذا العام، حيث تبذل الحكومة المزيد من الجهود لإنعاش الاقتصاد. وإذا تحقق ذلك سيقل الطلب على الذهب كملاذ آمن وتحوط في الصين وبالتالي يتراجع الطلب الاستثماري على المعدن النفيس.
وعادة ما ينظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط من التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عوائد.
وقال مجلس الذهب العالمي إن صافي مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب ارتفع في أبريل، في إشارة على استمرار الشهية القوية رغم ارتفاع أسعار المعدن.
أسعار الفائدة والذهب
تعرض الذهب لصدمة بعد أن أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي للمستثمرين بأن تخفيضات أسعار الفائدة بعيدة كل البعد عن أن تكون وشيكة. وبالرغم من اعتبار الذهب أداة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عائدا. بالإضافة إلى أن ارتفاع كل من الدولار وعوائد السندات الأمريكية قد زاد من الضغط السلبي على الذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع كل منهما.
وقامت الأسواق بتعديل توقعاتها بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام بعد محضر اجتماع البنك، فتقلصت توقعات خفض الفائدة في شهر سبتمبر لتصبح متساوية تقريباً مع توقعات تثبيت الفائدة، بينما تراجعت توقعات خفض الفائدة في نوفمبر القادم.
وعلى الرغم من عدم اليقين بشأن توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، تمكنت أسعار الذهب من الارتفاع بنسبة 13% حتى الآن منذ بداية 2024، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الطلب الصيني القوي والشكوك الجيوسياسية المستمرة، بحسب الرصد التحليلي من جولد بيليون.
وبالرغم من تزايد فرص تراجع أسعار الذهب العالمي خلال هذه الفترة إلا أن التوقعات بشكل عام لأداء الذهب تظل إيجابية بشكل كبير، خاصة مع تراجع نسبة الذهب إلى الفضة التي يقصد بها كمية الفضة اللازمة لشراء أونصة من الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2022 وهو ما يعد منطقة مناسب لإعادة شراء الذهب.
المصدر : وكالات